الأرشيفوطني

جمعية العلماء تطالب بوضع حدٍ لفركوس

 

 دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في رد جديد، الدولة إلى وضع حداً لفركوس الذي يحاول من خلال تصريحاته الأخيرة لإحياء فتن تجاوزها الجزائريون وكذا النزاع بين الفرق الإسلامية.

وجاء رد الجمعية من خلال مقال نشره نائب رئيسها عمار طالبي في صحيفة البصائر الصادرة عن الجمعية، الذي قال :”نقرأ هذه الأيام مقالة لبعضهم، ممن يزعم أنه من أهل السنّة دون غيره، يثير الفتنة، ويعمل على تضليل المسلمين وتبديعهم، وحشرهم في أهل الأهواء والبدع، ويرجع إلى افتراق المسلمين في التاريخ البعيد، ويحيي شعارات مصطنعة”.

وتابع متسائلا إن كان مصطلح أهل السنّة والجماعة موجوداً في عهد الرسول؟، حيث أكد أن هذا المصطلح ظهر في أعقاب الفتنة الكبرى التي عاشتها الأمة، واليوم يأتي بعض مثيري الانقسام في الأمة، وإحياء التفريق القديم، مشددا على أن عامة الناس اليوم لا يعرف إلا أنه مسلم يؤمن بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر ولا يدري أنه أشعري ولا ماتريدي ولا أنه من أهل السنة والجماعة، ويكتفي بذلك.

كما ذكر عمار طالبي أن الكلام العام المثير للفتنة بين المسلمين من جديد، والذهاب إلى تضليل بعضهم لبعض، والتبديع الذي يؤدي ببعضهم إلى التكفير الذي يعاني العالم الإسلامي، وما داعش وقبلها القاعدة إلا من هذه العقلية العمياء، فيأتي صاحب هذا الكلام فيحيي النزاع والتبديع، والتضليل في عصر تتحد فيه الأمم، وتتسامح المذاهب، وتراعي المشترك وما اتفق عليه وهو الأكثر والأعم ويعذر بعضها بعضاً في ما اختلفوا فيه، يقول صاحب المقال.

وفي الأخير، اختتم طالبي مقاله، بأن فركوس يريد العودة بالجزائريين إلى قرون خلت، ويعمل إحياء النزاع بين الفرق الإسلامية، رغم أن أغلبها انقرض، بدليل أنه لم يعد هناك وجود للجهمية مثلاً، وأن الناس لم تعد تفرق بين أشعري وماتريدي، ولا بين معتزلي وغيرهم، وأن هذا الصراع لم يبق إلا في خيال من يقرأون الكتب القديمة، حسبه.

هبة نور

مقالات ذات صلة

إغلاق