فشلت، اليوم ، مؤسسة دستورية بحجم البرلمان لشعبي الوطني، في تنظيم يوم برلماني حول السياحة الجزائرية، في وقت تتطلع الهيئة التشريعية لمرافقة الجهاز الحكومي للنهوض بالقطاع والدفع به كقطاع حيوي بدلي عن المحروقات.
اليوم البرلماني المنظم من قبل أعلى هيئة دستورية وبحضور أكثر من اربع وزراء وممثلي السلك الدبلوماسي، كان “كارثة” بكل المقاييس، لاسيما ما تعلق بالتنظيم، حيث أن القاعة لم تتسع حتى للحضور، دون الحديث عن رجال الإعلام الذي لم يجدوا مكانا لتغطية الحدث، بل اضطر الكثير منهم للتجول في البهو، والقليل الآخر “حُشر” في آخر القاعة، وكأن المنظمين غفلوا عن إحصاء الوافدين على اليوم البرلماني قبيل التحضير له !!
كما أن هذا اليوم “المهزلة” شهد مناوشات بين المنظمين ورجال الإعلام الذين وجدوا أنفسهم في وضع غير مريح بل في وضع محرج جد، وهم المطالبين بإرسال المادة الاعلامية ونقل فعاليات اليوم البرلماني لاسيما ما تعلق بالكلمات التي تدخل بها رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، والوزراء.
وفي الأخير، ما يمكن قوله، أمام هذه السقطات المتوالية لمؤسسات الدولة، طرح تساؤلات كثيرة، منها كيف لمؤسسةدستورية تعجز عن تنظيم يوم برلماني مهم يمكن أن نكون رافدا من روافد الشريع لصالح النهوض بلقطاع السياحي ؟؟، وهل يمكن التعويل على مؤسسات الدولة لإستقبال المئات من السياح الأجانب إن لم نقل الآلاف !!، ففي الوقت الدي تستقبل فيه الجارة تونس الملايين من السياح الأجانب ومساحتها لاتتعدى مساحة ولاية في الجنوب الجزائري، تعجز الجزائر إلى حد الساعة عن إغراء الآلاف والملايين من الأجانب وإستقطابهم لزيارتها ؟.
هبة نور
