دولي

القضاء الفرنسي يقضي 25 سنة سجنا نافذا في حق قاتل الطفل عامر بسطيف

أصدر القضاء الفرنسي، مساء أمس ، حكما بـ25 سنة سجنا نافذا، في حق المتهم بقتل الطفل عامر بولاية سطيف .

حيثيات قضية الحال تعود الى  21 جانفي 2007 ، لما اختطف المتهم الضحية وهو ابن عمه المدعو عامر ،كان يبلغ من العمر حينها 11 سنة.

وكان الاختطاف لأجل طلب فدية من والده التي قدرت بـ1 مليار سنتيم، إلا أن المتهم لم تمر إلا ساعات قليلة ونفذ جريمته الشنعاء في حق الطفل الصغير ،حيث قتله خنقا وتسبب له في كسر على مستوى الرقبة ليرمي جثته في منحدر ببلدية تيزي نبشار شمال ولاية سطيف. وبعدها لاذ بالفرار نحو تونس وبعدها إلى فرنسا أين ألقي عليه القبض وأُحيل على العدالة الفرنسية لامتلاكه جنسية فرنسية. 

وقد سبق لمحكمة سانت إيتيان بفرنسا أن أصدرت في حق المتهم حكما بـ30 سنة سجنا نافذا، وبعد الاستئناف في المجلس تحول الحكم إلى 25 سنة سجنا، وظاهريا يبدو أن هناك تخفيفا في الحكم، لكن في الحقيقة فإن العقوبة كانت أشد، لأن الحكم السابق يعطي للمتهم حق الاستفادة من العفو بعد قضاء 20 سنة في السجن وهو الحق الذي سقط هذه المرة، حيث ألغى القاضي قرار العفو، وعلى المتهم أن يقضي 25 سنة كاملة في السجن.
 المتهم أثناء محاكمته التي دامت ثلاثة أيام، نفي التهمة المنسوبة إليه ورافع من اجله ثلاثة محامين فرنسيين حاولوا إثبات البراءة من خلال تأكيد عدم حاجة المتهم للمال، لأنه من عائلة غنية ولا يمكنه حسب المحامين أن يختطف طفلا من اجل طلب فدية. وأما محامي الضحية فقد ركز على المكالمات الهاتفية التي ضُبطت بدقة من طرف خبراء مختصين واستعمل خلالها المتهم ثلاث شرائح هاتفية طلب بها الفدية، لكنه أخطأ عندما استعمل نفس الشرائح للاتصال بأقاربه فكانت الاتصالات الهاتفية محور الإدانة التي ثبتت التهمة عليه.
آ. ب

مقالات ذات صلة

إغلاق