الأرشيفوطني

وصية بوتفليقة الأخيرة

أوصى الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة خلال أيامه الأخير الذي عاشها معزولا عن العالم بعد استقالته في 2 أفريل 2019 بشقيقه ومستشاره السعيد بوتفليقة.

ونقل موقع “شهاب براس” عن مصدر من محيط عائلة الرئيس الراحل خلال أيامه الأخيرة كان يتواجد معه شخصان فقط  هما شقيقته زهور، التي لم تتركه منذ إصابته بالجلطة الدماغية في سنه 2013، والمحامي ميلود براهيمي الذي يعتبر محام العائلة، المتأسس في كل القضايا التي رفعت ضد السعيد بوتفليقة.

وأضاف المصدر ذاته أن بوتفليقة في لحظاته الأخيرة أمسك يده المحامي ميلود براهيمي ونظر اليه نظرة المودع ثم وقال له “اتهلا في السعيد ما تخليهش”.

وكان الرئيس قد منذ استقالته في أفريل 2019 بسبب ضغوطات الحراك الشعبي والمؤسسة العسكرية وحتى وفاته في 17 سبتمبر 2021، كان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة يعيش منعزلاً في مقر إقامته غرب الجزائر العاصمة. نهاية حياة رهبانية تقريبًا بعد أكثر من نصف قرن في المراتب العليا للسلطة.

وبعد تنحيه من السلطة تحت ضغط الشارع والجيش، عاش الرئيس الراحل بوتفليقة وحيدا في عزلة تامة في منزله المجهز بمعدات طبية في بلدة زرالدة الساحلية التي تبعد نحو 40 كيلومترا جنوب غرب الجزائر العاصمة.

ولم يظهر بوتفليقة للعيان منذ أن أجبره الشارع والجيش على الاستقالة في الثاني من أبريل 2019. في ذلك اليوم، ظهر للمرة الأخيرة على شاشة التلفزيون ليعلن استقالته، بعد أن حاول التمسك بالسلطة إلى آخر دقيقة.

وأصبح سقوط حكمه أمرا لا مفر منه بعد أسابيع من تظاهرات ضخمة ضد ترشحه لولاية خامسة، ثم بعد أن أعلن الجيش على لسان رئيس الأركان المتوفي الفريق أحمد قايد صالح، تخليه عنه.

وفي إقامة فسيحة تقع بحي الأبيار الراقي بأعالي العاصمة، عاش عبد العزيز بوتفليقة من السبعينيات حتى إصابته بالسكتة الدماغية في أبريل 2013 والتي سمعته في كرسي متحرك.

وتوفّي بوتفليقة بينما كان يعيش منذ أكثر من سنتين في الظلّ، في مقر إقامته المجهز طبيا في زرالدة في غرب الجزائر العاصمة. ولم يظهر إلى العلن، ولم يُعرف شيء عنه منذ ذلك الحين.

وتوفي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة مساء الجمعة الماضي عن عمر ناهز 84 عاما كما أعلن التلفزيون الرسمي.

ووري جثمان الرئيس السابق بوتفليقة الثرى في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة، الأحد الماضي دون خروج جنازة شعبية.

واقتصرت المراسم على حضور كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين؛ يتقدمهم الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، والسفراء الأجانب المعتمدون.

مقالات ذات صلة

إغلاق