دولي

جريمة انسانية في مليلية والأفارقة يثورون ضد نظام المخزن (فيديو)

ارتفع عدد القتلى من المهاجرين الأفارقة الذين حاولوا عبور السياج الحدودي بين المغرب وإسبانيا إلى 18 شخصا، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السلطات المغربية.

وقضى هؤلاء خلال محاولتهم اقتحام السياج الحدودي انطلاقا من المغرب للعبور نحو جيب مليلية الإسباني، وفق حصيلة جديدة نشرتها السلطات المغربية المحلية مساء الجمعة.

وكان عشرات الأشخاص ظهروا ممددين على الأرض وقد سالت الدماء من بعضهم فيما كان الكثير منهم بلا حراك في مقطع فيديو زعمت منظمة حقوقية أنه يكشف المشاهد المروعة التي أعقبت محاولة عبور جماعي لمهاجرين من المغرب إلى جيب إسباني يوم الجمعة قُتل خلالها 18 شخصا على الأقل.

وقالت السلطات المحلية في إقليم الناظور في بيان إن “13 مهاجرا غير شرعيين سبق أن أصيبوا خلال الهجوم على مدينة مليلية قد فارقوا الحياة مساء اليوم متأثرين بجروحهم الخطيرة”.

وكانت السلطات المغربية قد أعلنت في وقت سابق من يوم الجمعة عن مقتل خمسة أشخاص من المهاجرين. وأشارت إلى إصابة عدد كبير من عناصر الشرطة والمهاجرين بجروح نتيجة محاولة منعهم من اجتياز السياج الحدودي.

وكان مئات من المهاجرين حاولوا أمس الجمعة الدخول إلى جيب مليلية الإسباني “ونجح 130 منهم في ذلك”. وقال متحدث باسم الشرطة الإسبانية إنه تم رصد مجموعة من المهاجرين تضم أكثر من “2000 مهاجر تقريبا” يقتربون من الحدود صباح الجمعة. وأضاف المصدر ذاته إن 130 شخصا من هذه المجموعة تمكنوا من الدخول إلى الأراضي الإسبانية. وهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

المهاجرين الأفارقة يثورون ضد نظام المخزن

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى، مسيرة تنديد قام بها عدد من المهاجرين الأفارقة في المغرب ضد الجريمة التي قام بها نظام المخزن في حق ضحايا حادثة مليلية.

وثار عشرات الأفارقة منددين بالجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها 18 شخصا إضافة إلى عشرات الجرحى.

في المقابل واصل الجيش المخزني سلوكه العدواني في حق المتظاهرين، حيث واجه المهاجرين العزل بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات وحتى الحجارة.

وتعتبر محاولة الدخول الجماعية هذه إلى جيب مليلية من المغرب هي الأولى منذ عودة العلاقات إلى طبيعتها في منتصف مارس بين مدريد والرباط، بعد تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط.

مقالات ذات صلة

إغلاق