سياسة

التيار الوطني الجديد يستنكر حملة المضايقات الأمنية ضد النشطاء السياسيين وينتقد النهج الخاطئ للسلطة

كشف التيار الوطني الجديد، أنه يمد يده الى كل المبادرات السياسية الجادة الصادرة عن القوى الفاعلة ذات الضمائر الحية خدمة للجزائر وشعبها، كاشفا أنه “سيعمل على عقد لقاءات دورية مع الأحزاب والشخصيات الوطنية الفاعلة بهدف تقريب الرؤى وترسيخ مبدأ الحوار بين الطبقة السياسية ومحاولة كسر القطيعة بين بعض مكونات الطبقة السياسية الجزائرية”.
ودعا التيار الوطني الجديد الذي يرأسه سيف الإسلام بن عطية، في بيان له، الأحزاب السياسية الفاعلة الى التعاون من أجل خلق مناخ سياسي يسمح للجميع بممارسة العمل السياسي بكل حرية وديمقراطية بعيدا عن كل أشكال الاقصاء، وكذا نبذ ممارسات التملق والزبونية السياسية التي اعتادت عليها بعض الطفيليات في الساحة منذ سنوات ومساعدة الطاقات الشبانية الناشئة لممارسة حقها الدستوري في المشاركة السياسية.
وأعرب التيار الوطني الجديد عن صدمته الشديدة بعد التصريحات الخطيرة جدا التي أدلى بها الطالب المعتقل وليد نقيش، مطالبا السلطات لتحمل مسؤولياتها وفتح تحقيق حيادي وشفاف بمشاركة الجمعيات الوطنية الحقوقية المشهود لها بالاستقلالية للتأكد من صحة الوقائع ومعاقبة الفاعلين في حال تأكده ومنع تكرار هذا الفعل الشنيع مستقبلا مع مراجعة فورية للقانون المتعلق بالحبس الاحتياطي الذي تحول الى وسيلة لمعاقبة النشطاء السياسيين بعيدا عن الاحكام القضائية.
واستنكرت ذات الجهة “حملة المضايقات والمتابعات الامنية ضد النشطاء السياسيين والنهج الخاطئ الذي تسلكه السلطة لتكميم أفواه، مؤكدا أنّ ما يتعرض له “الناشط السياسي رشيد نكاز من مضايقات وانتهاكات لحقوقه المكفولة قانونا”.
وأعرب الحزب عن قلقه الكبير إثر “الاضطرابات والمظاهرات ذات الطابع الاجتماعي التي شهدتها عدة ولايات من الوطن في مشهد يعكس حالة اليأس والقهر وعدم الثقة التي يشعر بها المواطن عبر القطر، مُجددا “دعوته للالتزام بالسلمية التي رسخها حراك 22 فيفري المجيد وإلى إصلاحات سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية عميقة لمنع انهيار الدولة الجزائرية ودخولها في دوامة العنف وعدم اليقين”.
وشدد الحزب على “ّأن مواصلة السلطة في مسارها الأحادي والمنطق الأعرج الذي تنتهجه منذ استقالة الرئيس السابق في أفريل 2019 وما نتج عنه من حوار صوري وانتخابات كانت المقاطعة هي الحدث الأبرز فيها ومن تعديل لقوانين ونظم من قبل هيئات وهياكل مرفوضة شعبيا لأمر شديد الغرابة ومرفوض كليا ويعتبره هروب الى الأمام وتضييعا لفرصة تاريخية أخرى للتغيير وزيادة للفجوة بين الشعب والسلطة”.
كما اعتبر التيار الوطني الجديد أن “الانتخابات لا تعدو كونها آلية من آليات العمل الديمقراطي وليست الغاية، التي تتطلب مسارا متكاملا يشمل عديد الاجراءات والعمليات والآليات، وجدد الدعوة الى “اصلاحات استعجالية وشجاعة من أجل المصلحة الوطنية تفضي الى الاجماع الوطني الذي ينادي به الجميع وتسبقه اجراءات تهدئة سياسية واحترام حقوق الجزائريين في انشاء الأحزاب السياسية والجمعيات بعيدا عن كل أنواع الضغط والتحكم من قبل الأجهزة الأمنية”.

مقالات ذات صلة

إغلاق