للمرة الثانية منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية تنشر سفارة الدولة الأخيرة بيانات على صفحتها الرسمية تتدخل فيها في الشؤون الداخلية للجزائر وتتجاوز فيها اتفاقية فيينا للعلاقات بين الدول.
وطلبت سفارة أوكرانيا بالجزائر، من السلطات الجزائرية فتح “تحقيق عاجل” في حادثة تعرض حساب وزارة العدل على تويتر للقرصنة في منشور عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وجاء في منشور لسفارة الأوكرانية بالجزائر “نظرا للهجوم الإلكتروني والقرصنة التي تعرض لها الحساب الرسمي لوزارة العدل بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على التويتر في 11 مارس 2022”.
وأضافت السفارة “تطلب سفارة أوكرانيا بالجزائر من السلطات الجزائرية المختصة التكرم بإجراء تحقيق عاجل في ذلك الحادث بغية تحديد الأطراف المتسببة في الاختراق”.
وطالبت السفارة الأوكرانية، السلطات الجزائرية بإبلاغها بنتائج التحقيق وفقا للنظام المعمول لديها.
وكانت وزارة العدل، قد تعرض حسابها بموقع “تويتر”، للاختراق، ونشر فيه بيانات تساند روسيا في حربها على أوكرانيا.
وقالت الوزارة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي إنها “تتبرأ من المحتوى المنشور” أثناء عملية الاختراق.
ونقل التلفزيون العمومي، بيانا لوزارة العدل، جاء فيه أن حساب وزارة العدل عبر تويتر تعرض للقرصنة من طرف “مغاربة”.
وأكد بيان الوزارة أن كل المنشورات التي تنسب إلى الجزائر لا علاقة لها بموقع الوزارة ولا تعبر عن مواقف الجزائر الدولية.
وتوعدت برفع دعوى ضد هذا الهجوم السيبراني الذي استهدف مؤسسة رسمية.
وسبق سفارة أوكرانيا لدى الجزائر أن سحبت منشورا يدعو إلى تجنيد الشباب في الحرب الدائرة بين كييف وموسكو، في انتهاك واضح لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول.
وأمرت وزارة الخارجية سفارة أوكرانيا لدى الجزائر بسحب فوري لهذا المنشور من الصفحة الرسمية للسفارة على فيسبوك.
وقامت سفارة كييف لدى الجزائر بسحب المنشور الذي دعت فيه المواطنين إلى التجند والدفاع عن أوكرانيا في حربها الحالية ضد روسيا.
