ندد إمام مسجد المؤمنين في بلدية محمد بلوزاد بالجزائر العاصمة بالجشع الذي وصل إليها التجار في الآونة الأخيرة الذين أصبحوا يرفعوا الأسعار بسبب ندرة بعض المواد.
وقال الإمام في خطبة أمس الجمعة أن جشع التجار بلغ إلى أعلى درجات ممكن أين وصل بهم الأمر إلى رفع سعر الكفن الذي بلغ سعره 500 دينار جزائري .
أضاف المتحدث ذاته أن السعر الكفن ارتفع بنسبة 100 بالمائة حيث كان سعره لا يتعدى 250 دينار جزائري.
وأستشهد الإمام بحديث الرسول عليه الصلاة و السلام فعن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده رضي الله عنهما أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال:” يا معشر التجار فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه، فقال إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً، إلا من اتقى الله وبر وصدق”.
ارتفاع الأسعار
وشهدت الاسعار ارتفاع كبير في الآونة الاخيرة ليواجه المرضى شراسة الفيروس وجشع التجار فقارورات الأكسجين أرتفع سعرها من ثلاثة ملايين إلى سبعة ملايين والليمون الذي وصل إلى 700 دج للكغ، ناهيك عن الأعشاب ومستلزمات الطب البديل التي بات المواطن يشتريها بالغرام بسبب التهاب أسعارها، وحتى الفيتامينات والمكملات الغذائية والتحاليل تضاعفت أسعارها في ظل غياب تام للرقابة والردع.
واستغله بعض التجار وحتى الفلاحين في الحقول للمضاربة في أسعاره، فبعدما كان ثمنه يتراوح ما بين 250دج و400دج في غالبية الولايات.
وارتفع كلغ القرنفل المستورد في الجملة من 1300 دينار إلى غابة 2300 دينار، كما ارتفعت أسعار شحن حاويات هذه المواد القادمة من الصين، من 4 آلاف دولار إلى غاية 18 ألف دولار.
