آراء وتحاليلوطني

27عاما على اغتياله.. “رحل مصطفى” عبادة وبقيت مهنة الصحافة تنادي بالحرية 

 

يبدو انه كتب على آخر الشرفاء من بقيوا ليكونوا شهودا على نبل وشرف المهنة، ان يتذكروا شهداء مهنة المتاعب والاخلاق. 27 عاما كاملة تمر على اغتيال الصحفي ومدير التلفزيون الوطني سابقا، مصطفى عبادة امام منزله بطريقة وحشية.

في 14اكتوبر 1993، لم يكن يوما كسائر الأيام للصحافة الوطنية التي كانت قد بدأت تحصي شهداءها. لم يرد أعداء الحياة لصوت الحقيقة ان يستمر، فاغتالته وحرمت اطفاله منه، هو الذي ودعهم في ليلة الخميس ويستوصي بهم الجزائر، النزاهة والعلم، كما كتبت في رسالتها ابنته نبيلة عبادة صبيحة اليوم.

نضال الراحل مصطفى عبادة بالامس كان ضد التطرف والظلامية، ليبقى نضاله مستمرا طالما ان صوت الحرية لايزال مخنوقا باغلال سجان لا يفرق بين المجرم والمناضل بالقلم. امثال مصطفى عبادة سيولدون في كل مرحلة، ولعل ان مثال الصحفي خالد درارني واخرين ممن يقبعون في السجن اليوم بسبب قيامهم بعملهم الصحفي لخير دليل ان المهنة ستعطي قرابين جديدة في سبيل حرية الرأي والتعبير.

رحل مصطفى عبادة ولم يرحل نضاله ولم تخمد شعلة قلمه، لان في كل صحفي حر يولد روح من عبادة وشهداء الحرية، عمر اورتيلان، الطاهر جاووت، سعيد مقبل واخرين، الذين كان سيحزنهم لا محالة الوضع الذي الت اليه مهنة سبلوا ارواحهم فداء لها. في النهاية ستبقى اصوات الحرية مدافع تزعج الاذان الصماء عن سماع الحقيقة، ونورا يبزغ في وجوه اغمضت عينها عن رؤية طريق بناء جزائر العدالة والديموقراطية.

طاوس اكيلال

مقالات ذات صلة

إغلاق