ثقافات

دورته الاولى مبرمجة من 15 الى 18 فيفري المقبل عصام تعشيت ” نريد ان نجعل الاوراس قبلة العالم من مهرجان ايمدغاسن السينمائي”

 

مضى عام 2020 دون انعقاد اي تظاهرة ثقافية بسبب وباء كورونا، سنة كانت بالنسبة لآخرين فرصة لتجسيد حلم تأسيس مهرجان دولي للسينما، لتكون الثمرة مهرجان امدغاسن السينمائي الذي جاء تتويجا لمجهودات وتحديات اطلقتها مجموعة من الشباب على رأسهم المخرج السينمائي الشاب عصام تعشيت، محافظ المهرجان. طريق نيوز ارادت تسليط الضوء على بقعة الضوء التي انبعثت من قمم الاوراس فكان لنا هذا الحوار.
حاورته: طاوس اكيلال

مهرجان دولي للسينما في باتنة، تهانينا الخالصة اليكم، هل لك انت تحدثنا عن عمق الفكرة كيف تبلور؟

عصام تعشيت: فكرة مهرجان بالاوراس هي فكرة لها بعض السنوات، فكرت في الأمر باعتباري شاركت في عدة مهرجانات وطنية و دولية ، و كنت جد متحمس لأن اقوم بهذا المهرجان الذي يأخذ طابع سياحي ثقافي سينمائي، أن يتبنى أشخاص معك بعض الأفكار فهو صعب ،لكن حينما اقنعت المجموعة بضرورة خوض غمار تجسيد مهرجان دولي بالاوراس الكبير فهو ماكان لنا من دعم تام للفكرة من طرف الأصدقاء ، الحمد لله تبلورت الفكرة إلى أن أصبحت واقع حاليا..

اطلقتم تسمية امدغاسن على المهرجان واعتمدتم درع تمثال الملكة ديهيا، لماذا وهل يمكن أن يتخصص المهرجان في الافلام التي تحمل قضايا الهوية والالتزام؟
عصام تعشيت: اردنا فقط من المهرجان ان يحمل هويته، هوية المهرجان تتلخص في تجذر المنطقة بصرحها الكبير إيمدغاسن و بالملكة ديهيا، التي هي ايضا ابنة المنطقة، نحن لا نخص بدخول الافلام ذات القضايا الهوياتية، و إنما نريد أن يدخل كل فيلم للمنطقة، و للمدينة التي هي اصلا تاريخ من قبل التاريخ ، نحن فضلنا ان نجعل من المهرجان له تاريخ و هوية تجعل اسم إيمدغاسن و الملكة ديهيا في كل مكان من العالم ،نريد أن نصنع مهرجان يذيع صيته في كل أنحاء العالم، و ننقل تاريخنا و هويتنا و تراثنا للعالم ، تسويق للثقافة المحلية .

اعلنت في منشور فايسبوكي سابق عن الطاقم الفني المهرجان كلهم من الشباب ووجوه جديدة، هل هي رسالة ضمنية توجهونها لاصحاب القرار؟
عصام تعشيت: الأسماء التي هي في محافظة مهرجان إيمدغاسن السينمائي كلها شابة ، نريد أن نقول انه حان الوقت لوضع بصمتنا و اعطائنا الفرصة الكاملة لابراز مايمكننا ابرازه، يجب أن يتم منحنا الفرصة ، نحن مع توجيهات الدولة الجزائرية في إعطاء الفرصة للشباب في خلق جزائر جديدة بقدرات شبابية لرفع العلم الجزائري و الاسم الوطني في كل ربوع العالم ، نستطيع كشباب ان نصنع سينما و تظاهرات ثقافية سينمائية بالمقاييس العالمية، ننتظر الفرصة فقط ،و هذا ما قمنا به و قدمناه للمسؤولين على أن يرعوا مشروعنا ان شاء الله ..

ماهي الاهداف البعيدة المدى التي تم تسطيرها من طرفكم في هذا المهرجان؟
عصام تعشيت: اهداف المهرجان و هي أحد أهم الامور التي يحتاجها السينمائي و هي خلق سوق سينمائية بالمهرجان ، يتطلب جلب منتجين و اصحاب للمال و ايضا مدعمين لهذا المهرجان لخلق هته السوق بينهم و بين المخرجين أو مع أصحاب المشاريع من الأفلام السينمائية ،و ايضا نريد أن نجعل من الأوراس قبلة لصناع السينما لان الأوراس يعتبر قارة يحتوي على الكثير من البلاطوهات الربانية من صحراء و جبال و آثار لكل الحقب و مواقع تصوير خيالية، وكذلك نفكر في خلق مواقع تصوير “استوديوهات” لنستغل الطاقة الشابة في كل الجزائر في العمل بها ، وأيضا يمكن أن نقوم بالنهوض بالصناعة السينمائية بكل الجزائر ، و ايضا نريد أن ندعم افلام سينمائية كمنصة الشارقة أو الدوحة للافلام ، فيمكننا تحقيق هته الأهداف في المدى الطويل ..

هل ستعملون على استقلالية المهرجان وهل اتصلت بكم الوزارة الوصية؟
عصام تعشيت: صراحة المهرجان حاليا مستقل عن أي مؤسسة لان التعاونية الثقافية اللمسة هي من تقوم بتنظيمه لكن الاستقلالية التامة لا نستطيع لان معظم دعمنا يكون عن طريق الدولة الجزائرية ،و ايضا استقلاليتنا عن مؤسسات الدولة ليس في صالحنا، بل بالعكس نحن تحت غطاء مؤسسات الدولة ،ترعانا و تدعمناكل مرة ،لكن يجب علينا ايضا حبي مدعمين خواص لتحقيق الأهداف المرجوة، سنعتمد على العديد من مؤسسات الدولة ، و يبقى المهرجان مهرجان الجزائر …

تلقيتم اكثر من 400 فيلم للمشاركة، ماهي معايير الانتقاء التي ستعتمدونها ومتى ستعقد الدورة الاولى للمهرجان؟
عصام تعشيت: المعايير المعمول بها بهذا المهرجان هي المعايير المعروفة في أقدم المهرجانات ، فمثلا نقبل الافلام التي لا تزيد مدتها عن 30 دقيقة و ايضا يجب أن تكون الافلام كلها روائية، وأيضا الافلام التي سيتم انتقائها يكون إنتاجها مابين عامي 2018 2019 2020 فقط و ايضا ترجمة الأفلام الغير ناطقة باللغات الوطنية …
سنعقد الدورة الاولى في أيام 15 إلى 18 فيفري القادم ان شاء الله

هل تم تحديد مواضيع معينة لارسال الافلام المشاركة وماهي اكثر البلدان التي ارسلت افلامها؟
عصام تعشيت: صراحة لم نقم بالانتقام بعد ، نحن مازلنا نستقبل الافلام و لم يتبقى الكثير لغلق بابا الترشيح للاستقبال ، نحن ننتظر حتى يتم غلق الباب لكي نرى ماهي الافلام التي تم إرسالها و ماهي الدول الأكثر بالمهرجان ، لحد اللحظة لا نعرف صراحة ، نحن نعرف أن كل القارات قدمت أفلامها للمهرجان فقط ..

ماهي العراقيل التي واجهها عصام تعشيت وفريق العمل كي يرى هذا الحلم يتحقق؟
عصام تعشيت: والله المشكل الوحيد الذي نرى فيه صعوبة هو الدعم الكافي ، بمعنى أنه يوجد مجموعة من للمدعمين الذين ابدو رغبة في دعم المهرجان، لكن نحن نحتاج لمجموعة اكبر لتحقيق أهداف المهرجان ، و ايضا لتنظيم المهرجان على احسن وجه ، يعني كل المدعمين الحاليين يقومون بعروض خدماتية على المجال الذين يعملون به، المهرجان يحتاج المال ايضا ليقوم بإعداد ديكورات و ايضا بتسويق المهرجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعني يلزمنا المال و دعم الكافي لخلق مهرجان سينمائي يفخر به الجزائريين ..

المجتمع المدني والمهتمين بالفعل الثقافي في المدينة كيف كان استقبالهم للمشروع وماهي الاصداء التي حققها؟
عصام تعشيت: الكل متفاؤلون هنا بالمدينة و الكل يدعم ولو بالكلمة الطبية ، يعني صراحة الجمهور هنا جد متعطش لمثل هته المهرجانات و خاصة السينما ، و ايضا سيكون جمهور كبير في استقبال الفنانين و النجوم على السجاد الأحمر، الشعب ملتف حول هذا المهرجان ليكون له تقاليد عريقة في السنوات القادمة، و لجعل باتنة سوق للسينما ، و لاعادة الإعتبار لهته المنطقة التي قاست الويلات من قبل التاريخ الي يومنا هذا من حروب و دمار و تحتاج لإعادة تنظيم هته المنطقة .. القلب النابض للجزائر.

مقالات ذات صلة

إغلاق