اقتصاد ومؤسسات

“طريق نيوز” وقف على الظاهرة.. أين عمال بلديات البليدة من أزمة “كورونا” !؟

 

البليدة/ علي العياشي

لوحظ منذ بداية الأزمة الصحية خصوصا بولاية البليدة التي تعد بؤرة للوباء لتسجيلها أكثر عددا للإصابات والوفيات مقارنة مع ولايات الوطن، غياباً شبه كلي لعمال البلديات ما عدا عمال المؤسسات العمومية الأربعة ” متيجة ” وعمال الديوان الوطني للتطهير والأشغال العمومية .

وقف ” الطريق نيوز ” على الظاهرة وتتبعت بداية من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية للبلديات والدوائر إلى العمل الميداني التي تقوم به هذه الجهة، التي لم تنشر أو نشرت بصفة نادرة صوراً تخص عمليات التنظيف والتطهير وتعقيم أماكن التجمعات والأحياء السكنية، عكس المؤسسات الولائية التي تسهر منذ الأزمة على تطهير مدن الولاية للحد من تفشي الوباء.

ونشرت صفحة بلدية بوفاريك نداء تطوعيا للمواطنين لتنظيف الأحياء يوم 19 مارس، مقابل نداء الحكومة بضرورة الالتزام المواطنين ببيوتهم مخافة من انتشار عدوى فيروس كورونا بين الناس، وهو القرار الذي أثار استغراب العامة وحضرته المؤسسات الخاصة بالتعقيم.

من جهة أخرى تعوّل البلديات الشرفية للولاية على المتطوعين والفلاحين بجراراتهم، وعلى المؤسسات الولائية الأربعة بالتعقيم الدوري للوسط الحضري.

أما البلديات الغربية للولاية اكتفت بالتعقيم خلال الأيام الأولى وتسخير عمال بلديات العفرون وموزاية، في ظل دعوات متكررة للسكان بتنظيف الأحياء والقضاء على النقاط السوداء.

وتجدر الإشارة أنّ بلدية البليدة توظّف لوحدها أزيد من 400 عامل مسجل في ميزانيتها، والتي غابت الأنظار خاصة بعد بداية تسجيل الحالات الاولى للفيروس مع الغياب الكلي لرئيس بلديتها ” محمود بن عزوط ” الذي تداولت أخبار عن إصابته العدوى بعد إصابة مدير الشبكات بذات البلدية .

من جهة أخرى شاركت عربات الأمن العمومي بتسخير عتادها لتعقيم الأحياء السكنية خاصة النائية منها، إستجابة للنداء الوطني لمواجهة الأزمة، لتعوّض مهام الجماعات المحلية، وهي المبادرة التي لاقت إستحسانا من المواطن البليدي .

كما لوحظ عدم مشاركة عمال البلديات في التعقيم، خاصة بعد المشاركات الدورية للمجتمع المدني وتجنده لمحاربة الوباء، بإمكانياته الخاصة حسب ما صرّحوا به لـ ” الطريق نيوز”.

من جهة أخرى يشتكي عمال ” متيجة نظافة” و “الاشغال العمومية “عن سوء التسيير، بخصوص تحويلهم من عملهم الرئيسي المتمثّل في رفع النفايات المنزلية إلى تشحين المواد العذائية لتوزيعها على العائلات المعوزة !!

فهل ستتدارك السلطات الولائية كل هذا، بمراجعة قوائم العمال الموظفين في البلديات أم أنها ستتخذ موقفا آخرا من الجماعات المحلية عن تقصيرها في مواجهة الأزمة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها الولاية ؟!

 

مقالات ذات صلة

إغلاق