آراء وتحاليلدولي

مائة يوم من الابادة.. غزة صامدة والنتن ياهو يقترب من النهاية

طريق نيوز : لو سألت أهل غزة كم لبثتم فيها لقالوا مائة عام او ألفا ، هي مائة يوم تمضي من الحرب على غزة وهي ما تزال نارها مستعرة مستمرة في عد ضحاياها كل ساعة ودقيقة ،

مائة يوم ما تغير منها شيء سوى أرقام الشهداء والجرحى ، أكثر من 23 ألف شهيد و 60 ألف جريح وما يجرح القلب مع كل هذا هو الصمت وليل التخاذل الذي عسعس بالرغم من أن الكثير من الاصوات تعالت هنا وهناك تطالب بوقف الابادة .

في لاهاي تكشفت خيوط الخذلان المكشوفة عمن يلف حبل الجوع والعطش ضد الأطفال والمدنيين العزل بعد أن تبرأ المحتل من هذه التهمة .

مائة يوم ما برز منها سوى خرجة الحوثيين الذين تبين ان معدنهم عربي او انهم هم فقط من ليسوا من العرب ومن كان من العجم فقد سبق الجميع لرفع الادعاء بارتكاب حرب ابادة جماعية ، فبعد ان أيقنت جنوب افريقيا انه لا أحد سيتحرك تقربت من لاهاي ورفعت سهام الاتهام المدجج بالبراهين بعد ان ادبر من هم اولى بذلك .

واذا كان عدد الشهداء والجرحى يتزايد فان المقاومة الباسلة ما تزال ترفع وتزيد خسائر العدو من القتلى والمعاقين وتكدس الدبابات والاليات الصهيونية المعطلة في مرأب خسائر الحرب الصهيونية بشكل يرعب الساسة والعساكر ،
على الرغم من أن امريكا ما تزال وقود النار الذي لاينضب ولا ينطفئ في هذه الحرب الا ان ما تصنعه المقاومة وعلى رأسها القسام عجل بانقسام وانكسار داخلي غير مسبوق في حكومة الاحتلال ومهازل تتوالى بين أعضاء مجلس الحرب وسط دعوات تتعالى لحل الحكومة الحالية واسقاطها .

على الرغم من ذلك ما يزال النتن ياهو ينطق بكل نتانته بانه سيستمر في الحرب ولا يبالي بما يجري في محكمة لاهاي مخططا ومصدقا على مخطط جديدة للاستمرار في عمليات الابادة وجرائم الحرب متوهما بانهاء وجود حماس التي ستنهي مشواره السياسي .

مائة يوم برع فيها المحتل في تأليف القصص وسرد الروايات الكاذبة وتصوير المشاهد التمثيلية الكوميدية والتعتيم على خسائره.

ومع كل هذا تواصلت المسيرات الشعبية تنديدا بالحرب في مختلف العواصم العالمية وخاصة تلك التي تدعم المحتل بكل الطرق ، في واشنطن وباريس ولندن وهولندا والسويد والعواصم والمدن كثيرة تلك لكن الآذان فضلت أن تبقى صماء تغرق في عارها تغرف بشكل أو بأخر من دماء أطفال غزة ، فلم تغير الامواج البشرية شيئا امام الاصرار العالمي على تأييد ودعم الابادة.

بعد مائة يوم تأكد الجميع أن الحرب على غزة سيوقفها اثنان لا ثالث لهما ، إما نصر تحققه المقاومة التي تدك تحشدات جنود الاحتلال أو انكسار يفرضه الداخل الصهيوني يهوي بالنتن ياهو وفكره المتطرف.

مقالات ذات صلة

إغلاق