كيف ارتقى مستوى السينما المغربية في الآونة الأخيرة وأصبحت تنافس السينما المصرية في الوطني العربي ؟
السينما المغربية تنتج 25 فيلم طويل و أكثر من 100 فيلم قصير و 20 فيلم وثائقي، بالإضافة إلى أن المغرب تستقطب جلسات تصوير الكثير من الأعمال العالمية، و هذا جاء نتيجة سياسة دولة و ارادة من أعلى مستوى من أجل خلق قاطرة سينمائية حقيقة من خلال سن قوانين في خدمة الانتاجات الاجنيبة وتسهيل كل العمليات الادارية للمنتجين الاجانب. وهناك صندوق الدعم الموجود في المركز السينمائي و هذا الصندوق يدعم كل الافلام المغربية بثلتي ميزانية كل فيلم ما يعطي زخم إنتاجي مغربي كبير.و أشبه اليوم السينما المغربية بإحدى مراحل السينما الجزائرية التي كانت قاطرة للسينما العربية وكان المستوى فيهاعالي لأن الدولة الجزائرية اهتمت بالسينما، اليوم لا توجد هذه الارادة في الجزائر لهذا المغرب تجاوز الجزائر و تونس في ميدان الإنتاج السينامئي.
كيف هو شكل التكوين السينمائي في المغرب؟
الحركية السينمائية الموجودة الآن في المغرب جعلت كل شرائح المجتمع تنتبه للسينما ،فأصبح كل شخص مغربي يحلم بأن يشتغل بصناعة فيلم خصوصا بعد فتح مدارس سينمائية في كل مدن المغرب ، الشعب المغربي اليوم صار يحلم بالتعبير عن همومه و آلامه بالسينما.
لماذا لا يوجد تعاون مشترك بين دول المغرب العربي سينمائيا؟
الانتاج المغاربي متوقف بسبب سياسي فمادام هناك حدود مغلوقة بين الجزائر والمغرب فلا يمكن أن يكون هناك تعاون سينمائي ولا تجاري ولا فلاحي،و هنا يجب أن أسجل أن حدودنا المغلقة هي وصمة عار في جبين المغرب و الجزائر، لكن رغم ذلك هناك تعاون سينمائي بين السينمائيين فالكثير من الافلام المغربية يشارك فيها الكثير من الجزائريين والعكس صحيح، فهشام جباري السنة الماضية أخرج مسلسل لصالح التلفزيون الجزائري وفي المغرب هناك خالد بن عيسى الذي شارك في افلام مغربية.
كيف تجد السينما الجزائرية في السنوات الاخيرة؟
مشكل الجزائر أنها مازالت متقوقعة في مرحلة تاريخية معينة هي مرحلة الثورة، صحيح لا يمكن أن ننكر ان الثورة الجزائرية مجيدة و حققت نتائج باهرة في العالم ،لكن لا يجب ان تظل حدثا فمن يعيش في الماضي مصيره الاضمحلال و هذا ما حدث للسينما الجزائرية رغم أنني أصر أن الجزائر تملك شباب يستطيع صنع أفلام تنافس الافلام العالمية و يجب ان يعطى هامش كبير من الحرية والإمكانيات.
حاورته ذهبية مشدال
