آراء وتحاليل
فرنسا التي ترى أن صنصال لا يستحق السجن نفسها الرافضة والمعتبرة أنه لا يجوز تطبيق الحكم على نتنياهو
تواصل الحكومة الفرنسية المتصهينة خرجاتها المعهودة بمنطق الغرب المتناقض السامح لنفسه وحلفائه بالتعدي على أراضي وحقوق وممتلكات وأعراف وأعراض وقوانين غيرها في حين تعتبر حماية باقي الدول لحدودها وحقوقها أمورًا غير مشروعة وتعدياً على الديمقراطية وحقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة التي باتت تنتهك ولا تطبق وتفسر على هواهم.
وترى حكومة ماكرون أنه لا يجوز تطبيق قرار محكمة الجنايات الدولية في حق مجرم الحرب بنيامين نتنياهو رغم كونها عضوا في هذه المحكمة و رغم أن القرار الذي صدر هو قرار ملزم قانوناً، في حين ترى من جهة اخرى هذه الدولة الغربية أنها تملك حق التدخل في الشأن الداخلي الجزائري وأنه يمكن أن توقف تطبيق القانون الجزائري على شخص حامل للجنسية الجزائرية تجاوز الحدود والإساءة لتاريخ و جغرافيا رغم وجود دستور وقوانين تعاقب وتحاسب كل متجاوز لذلك.
وكان البرلمان الأوروبي قد عن عقد جلسة عامة يوم الأربعاء، لمناقشة وضع الكاتب بوعلام صنصال بحيث يناقش نواب البرلمان الأوروبي قضية اعتقاله بطلب من نائبة عن اليمين الفرنسي سارة كنافو في حين لم يحاول هذا البرلمان إيجاد حل لحرب الابادة وإنتهاك مواثيق الأمم المتحدة وإبادة الألاف وتشريد الملايين في غزة وبعد ذلك في لبنان وهي نفسها الدول التي يشهد عليها تاريخها الدامي الاستعماري على مر قرون مضت نهبت فيها خيرات وثروات غيرها متعديةً على الأعراف وقتّلت الملايين من الأبرياء المدافعين على شرفهم وأعراضهم لتجعلنا دائماً أمام حتمية التذكير بمن يكون هؤلاء عبر تاريخهم وماضيهم.
عبدالصمد تيطراوي