قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الأربعاء، إن اعتقال السلطات الجزائرية للكاتب الفرانكو_جزائري بوعلام صنصال “غير مبرر وغير مقبول” في اعتقاده.
وقال بارو في تصريحات لقناة “فرانس إنفو تي في” الإخبارية: “لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات التي أدت إلى سجنه”.
وأضاف أن “اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر.. أمر غير مقبول”.
وكان متحدث باسم الإليزيه قد تحدث قبل أيام عن “قلق” الرئيس الفنسي إيمانويل ماكرون بشأن مصير صنصال.
كما كان وزير الداخلية، برونو روتايو، قد خاض في الموضوع بشكل رسمي، خلال لقاء معه بإذاعة “فرانس أنفو”، أول أمس، وقال إنه “كاتب كبير وفرنسي أيضا، وبالتالي تدين فرنسا بحمايته”.
وأكد المحامي فرانسوا زيميراي أن صلصال سيتابع بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، التي تعاقب على “الأفعال التي تهدد أمن الدولة” وتعتبرها “أعمالا إرهابية”.
والمادة 87 مكرر من القانون الجزائري هي من النصوص القانونية التي أُدخلت عليها تعديلات سنة 2021، حيث تعتبر المادة الأفعال التي تشكل “تهديدًا لأمن الدولة” بمثابة أفعال إرهابية، وتشمل “كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي”.
وتم توقيف صنصال على خلفية تصريحات خرقت القانون، ووضعته تحت طائلة قانون العقوبات
وبالنسبة للتصريحات التي أدت إلى توقيف الكاتب، فإنها جاءت في إطار حوار مع وسيلة إعلامية فرنسية، مؤخرا، شكك خلاله في معالم الحدود الجزائرية لحساب المغرب، إلى جانب ما اعتبر تطاولا، من قبل السلطات، على الأمة الجزائرية وتاريخها ووحدتها.
وكانت مصادر مقربة قد أكدت أن الكاتب بوعلام صنصال وُضع رهن الحبس المؤقت بتهمة “عمل إرهابي أو تخريبي” بموجب المادة 87 مكرر من القانون الجنائي الجزائري.