Mobilis Ad

ANEP PN2400002

ثقافات

جلسة ثقافية بعنوان: “الصوت المفرد. شهادات وقراءات”

أقيمت على هامش البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للكتاب، جلسة ثقافية بعنوان: “الصوت المفرد. شهادات وقراءات”، وهو مشروع تمّ دعمه سنة 2023 من وزارة الثقافة والفنون.

وقد شهدت هذه الجلسة المرفوعة لروح الشاعرة سليمى رحال، والتي جرت في جناح البرزخ، حضور بعض أصدقاء الشاعرة من كتاب وشعراء، وكذا جمهور من الطلبة.

في بداية الجلسة رحب رئيس الجمعية أبوبكر زمال بالحضور، وقال أن هذه الجلسة هي وقفة عرفان ووفاء لشاعرة صديقة، رحلت في عز عطاءها الشعري وحضورها الثقافي الذي وسم مرحلة تاريخية مهمة، وهي مرحلة عرفت فيه الجزائر وضع صعب أتسم بالعنف والإرهاب طال كل شيء خلال تسعينيات القرن الماضي.
وهو ما أوضحته الشاعرة نصيرة محمدي في شهادتها عن الراحلة حيث تقاسمت هي وجيل كامل تلك المأساة التي ضربت الحياة في عمقها وظللتها بالموت والظلام، ومع ذلك قاومت الشاعرة سليمى بجنب ثلة من الكتاب والشعراء هذا القدر من خلال الكتابة والقلم والمواجهة رغم الخطر والنار.
وبكلمات مفعمة بالحرن، تذكرت الشاعرة نصيرة محمدي، خبر وفاتها في غربة قاسية، وقالت عن تلك اللحظة: “آسفة لأني لم أكن إلى جانبك مثلما فعلت معي. قلبي يبكي لأجلك.. ولكن تفووو على الغربة في هذه المواقف، لا أتمنى البعد والتغرب لألد الأعداء، وأقول لك في هذه اللحظة التي يطير فيها جسدك إلى الجزائر أننا لم نفترق إلا بمقدار جرح طائر حر ظل يطير حتى توارى بعيدا في الأعالي ليختفي في الأبدية البيضاء”، لتعرج بعده على الكثير من الذكريات التي جمعتهما سواء داخل الجامعة أو في أمسيات شعرية أو في جلسات ثقافية، وبقدر ثقل هذه الذكريات، وكي لا يلف النسيان والغبار ما قمت به الشاعرة سليمى رحال، وجهت نداء من أجل إطلاق اسمها على منشأة أو مكتبة تابعة لوزارة الثقافة في مسقط رأسها، وتمنت أن تتأسس جائزة شعرية تحمل إسمها.
وقد غابت عن الجلسة لظروف خاصة، كل من الروائية نعيمة معمري والقاص الإعلامي علاوة حاجي، وهما من أصدقاء الشاعرة وقد عرفاها عن قرب، إلا أن شهادتيهما كانت حاضرة في المطوية، حيث جاء في شهادة علاوة: “من دون أنْ تبحث عن تفسير، كانت سُليمى تسعدُ برؤية وجهِ أُمّها في صُوَر القطّة المخزَّنة على الهاتف، وهي التي تعلّمت كيف تُسعِدها قطّة وكلبةٌ وتُسعِدها الأشياء البسيطة والصغيرة، وكيف تكون إنساناً”، كما كتبت نعيمة هذه الكلمات: “سليمى عزيزتي، استيقظي، لا يليق بك الفناء. سليمى هل احتسيت أخر قهوتك في إسطنبول، هل أعجبك بنها؟.. قلت يوما تمنيت أن أكتبه في إسطنبول، وها قد تحققت أمنيتك، أم نبوءتك وكتبت مرورك من هناك، من أسطنبول. أنت النايلية الشاعرة المثقفة العميقة التي سرقت قطعة من قميص الريح واحتمت بالشمس”.
لتختتم الشاعرة نصيرة محمدي الجلسة بقراءة بعض نصوص الشاعرة سليمى رحال من ديوانها الأول: “هذه المرة”

مقالات ذات صلة

إغلاق