آراء وتحاليل
كأس أفريقيا … رحلة الشتاء والصيف!
طريق نيوز : في الوقت الذي برمجت فيه اتحادات الكرة في قارات أخرى المنافسات والبطولات لأجل متوسط وبعيد يصل حتى 2030 و 2034 ما يزال الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يمشي مشية الأعرج تائها وحائرا إذا ما كان سينظم كأس أمم أفريقيا المتاخرة أصلا أم أنه سيؤجلها مرة ومرتين وثلاث .
حسب صحيفة ليكيب الفرنسية فقد تم تأجيل نهأئيات أمم أفريقيا 2025 إلى جانفي 2026 , هذه النسخة التي لم تستقر على تاريخ محدد استمرت فترة في جدال اللعب صيفا وشتاء من العام 2025 وهي المؤجلة اصلا بما أن الاتحاد الأفريقي أجل نسخة الكاميرون وكوت ديفوار واعتاد على مثل هذه المهازل فلم يجد حرجا في أن يكرر الفعلة ، وها هي تبرمج مجددا في شتاء 2026 ، هذا أن لم يطرأ تغيير جديد.
التأجيل يعود حسب المنظمين إلى تزامن الدورة في 2025 مع منافسة أخرى ، وإذا سلمنا بهذه الفرضية فلماذا لا تؤجل منافسة أخرى استحدثت مؤخرا ام أن قلوب مسؤولي الكاف تلين أمام الهيئات الكروية الأخرى، لكن الرواية الاصلية لا تتعلق بتزامن منافستين في وقت واحد بل لأن مستضيف الدورة المرشح أيضا لاحتضان شيء من مونديال 2030 غير جاهز ولا يملك ملاعب لاحتضان المنافسة.
هل يعقل أن نترك بلدا تقدم للترشح بملف جاهز ومنشآت عالمية برهن عن جودتها خلال احتضانه للشان ونلجأ إلى من هو غير جاهز بسبب الكولسة والممارسات غير المسؤولة من مختطفي الكاف الذين عجزوا عن حماية الأفارقة المحترفين في أوروبا في حال المشاركة مع منتخباتهم في الكان فيعاقب البعض بدكة البدلاء ويفشل بعضهم الآخر في افتكاك عقود بسبب هاجس تنظيم الكان شتاء .
الأكيد أن مهازل الماما افريكا ستستمر وتأجيل أمم أفريقيا هذه المرة لن تكون الأخيرة فالدورة التي ستلي كان 2024 أو 2025 أو 2026 والتي ستعرف تنظيما ثلاثيا ستتاجل هي الأخرى وستعود الكاف لتتسول من جديد بحثا عن منظم حينها وربما ولو من خارج قارة أفريقيا ، أما الجزائر فلم يعد يستهويها تنظيم المنافسات الكروية لأنها ستوفر تلك الميزانية لإصلاح وتطوير الكرة المحلية ، فمن ينقذ كأس أمم أفريقيا كل مرة من رحلة الشتاء والصيف
بقلم ارسلان