كرة القدم
إشاعة إعادة لقاء الجزائر والكاميرون تأخذ منحى أكثر جدية
أنصار الخضر يساهمون في تفجير ثورة للقضاء على الفساد في الكاف والفيفا
صنعت القضية الإستقصائية حول الإشاعات المروج لها والتي تحدثت عن خبر إمكانية إعادة برمجة لقاء المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الكاميروني منحنى أخر أكثر جدية وإيجابية عقب المظاهرات والوقفات التي تم برمجتها أمام مقر الفيفا تصديقاً لكذبة إمكانية رؤية “الخضر” في مونديال قطر والذي سيوجه الرأي العام المحلي والإفريقي والعالمي حتماً في الموضوع الكامن حول الوقوف للقضاء نهائياً على الفساد الكروي بداية بالقارة السمراء على مستوى الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم أولاً ثم الفيفا التي تخطت وتجاهلت عديد القضايا دون فتح أي تحقيقات لدعم السير الحسن لهذه الرياضة التي باتت الرشوى والفساد تطغى عليها.
وقد شهدت على مدار سنوات قاربت الأربعين عاماً فياداً كبيراً جعل من منصب رئيس الكاف ملاحقاً دائماً تحت إتهامات الفساد على المستوى المالي والإداري في المحافل الدولية مما جعل سمعة القارة السمراء على المحك.
وقد شهد الإتحاد الإفريقي لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة تفجير عدة فضائح خلقت أزمات متوالية خلطت أوراق مسؤولي الكاف كان أبرزها إكتشاف تلقي حكام لرشاوي سبقت إدارتهم لمباريات إقليمية مصيرية وأخرى حساسة إضافة إلى محاكمات الرئيس الأسبق عيسى حياتو المتورط في عديد القضايا المتعلقة بترتيب المباريات مع نوادٍ ومنتخبات وحكام وكذا قضية الرئيس السابق أحمد أحمد والكشف عن اختفاء مبلغ 24 مليون دولار من حسابات كاف بداية 2020 والتي أنفقت دون مستندات، وهو مما ورط رؤوس كبيرة داخل هذا الهيكل.
وكان رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي قد أكد نيته في إصدار حزمة من القرارات لوقف مسلسل الفساد داخل الاتحاد إلا أنه فشل إلى حدٍ كبير عقب ظهور عدة قضايا تشير إلى تورط إتحاديات للكرة داخل القارة السمراء في ترتيب لقاءات ومنح رشاوي لحكام ومسؤولين وفشل أخرى في تنظيم محافل دولية مع دعم الكاف لهم لأسباب لاتزال مجهولة مما يجعل تحدي إحداث ثورة داخل الكاف تفرض على محدثيها أن يكونوا أكثر خبرة ونزاهة مع إمتلاك شخصية وكاريزما قوية إضافة إلى دعم قوي من قبل الدول الأعضاء يضع حداً للفساد بداية من الرياضة ويحفض شرف هاته القارة التي باتت رمزًا للطغيان والفساد بالنسبة لباقي دول العالم.
عبدالصمد تيطراوي