سياسةوطني

بعد ثلاثة أيام من قطع العلاقات.. المغرب يستعطف الجزائر رسميا

تبرأ سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، من تصريح عمر هلال، السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة، حول ما أسماه بحق “الشعب القبائلي” في تقرير المصير، مؤكدا أنه ليس موقفا سياسيا للدولة المغربية.

وأعتبر العثماني أن خطوة السفير هلال كانت عبارة عن رد فعل حجاجي على الجزائر، قائلا:  “هذا كان رد فعل لسفير المغرب في الأمم المتحدة، ليس موقفا سياسيا يعبر عنه، وإنما هو رد فعل حجاجي، وليس موقفا سياسيا للدولة المغربية”.

وأبدى العثماني تفاجئه بقرار الجزائر  القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة، معبرا عن أسفه الشديد كون هذه الخطوة تأتي بعد الدعوة الثالثة التي وجهها الملك محمد السادس ومد من خلالها اليد للمصالحة وبدء الحوار مع الإخوة في الجزائر دون شروط.

وكانت الجزائر قد طالبت المملكة بشكل رسمي توضيح تصريح سفيرها لدى الأمم المتحدثة لكن المملكة لم تجب الجزائر ما أجبرها على استدعاء سفيرها بالرباط بتشاور.

وكان  وزير الخارجية  رمطان لعمامرة قد أعلن قبل ثلاثة أيام عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفها بالأعمال العدائية للمملكة المغربية.

وقال لعمامرة إن الجزائر “قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداءً من اليوم ” وفي معرض تقديم الأسباب التي أدت إلى هذا القرار، قال الوزير أن “ثبت تاريخياً أن المملكة المغربية لم تتوقف يوماً عن الأعمال العدائية ضد الجزائر” سارداً الأحداث منذ حرب 1963 إلى عملية التجسس الأخيرة باستخدام برنامج بيغاسوس الصيهويني.

كما حمل لعمامرة قادة المملكة مسؤولية تعاقب الأزمات التي تزايدت خطورتها، معتبراً أن هذا التصرف المغربي يجر إلى الخلاف والمواجهة بدل التكامل في المنطقة المغاربية.

وكان الرئيس تبون قد قرر خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن إعادة النظر في علاقاتها مع المغرب الذي اتهمت بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت، كما قرر مجلس الأمن تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية.

مقالات ذات صلة

إغلاق