ثقافاتوطني

كورونا يضرب مجددا الساحة الثقافية..رحيل حسان عسوس

صاحب رائعة "غبرة الفهامة" يترجل عن جواد المسرح الجزائري

فاجعة اخرى تعيشها الساحة الثقافية والمسرحية هذا العام، برحيل سيد مسرح سيدي بلعباس وأحد صانع أمجاده، حسان عسوس. سيظل اسمه محفورا في ذاكرة اجيال كاملة عاشت المسرح وعشقته، بوفاة المسرحي ومدير مسرح سيدي بلعباس سابقا حسن عسوس اليوم السبت.

حسان عسوس الذي قدم للمسرح الكثير ممثلا ومخرجا وعرابا  للمسرح الجزائري لمدينة سيدي بلعباس، عدة اعمال قدمها وصنعت اسمه على مدار ازمنة مختلفة لتشهد خشبة المسرح الوطني الجزائري محيي الدين باش تارزي بالجزائر العاصمة، ميلاد مسرحية العملاق كاتب ياسين والتي اعاد بعثها حسان عسوس في قراءة فلسفية تسقط العديد من المواضيع على واقع معيش، تتخذ من جحا موضوعا لها. «غبرة لفهامة» اخرجها حسان عسوس عن صديقه ورفيق دربه  «كاتب ياسين» حتى لقب باوفى اصدقائه، لتكون احد انجح نماذج الاخراج والتمثيل والنصوص اطلاقا في الحركة المسرحية الجزائرية منذ اخراجها  سنة 1989 لاول مرة،  لكن حسان عسوس عاد إليها مجددا في محاولة جديدة لتقديمها للجيل الجديد بنظرة تحاكي واقعه بحيث تقدم “غبرة الفهامة” جحا  الفيلسوف على أنه المخرج من ازمة يقع فيها سلطان وينصحه بمسحوق سحري يخرجه منها الى ان يصبح الرماد ادمان كل من في السلطنة.

عمي حسان يترجل من على جواد المسرح الجزائري الذي قدم له الكثير حيث ترأس تعاونية “لام ألف” التي انتجت  عدّة أعمال مسرحية من بينها “بسمة” التي قدّم عرضها الأول سنة 1992، بمسرح سيدي بلعباس، ثم في شهر ديسمبر بقاعة الموقار، وفي 9 مارس 1994 عرضت بقصر الثقافة مفدي زكريا، وبلغ عدد عروضها عبر ولايات الوطن 50 عرضا.”

وبدأت مسيرة عسوس بفرقة النشاط الثقافي مع شعلة المسرح الجزائري ” كاتب ياسين” ، حيث أحيوا العديد من العروض المسرحية أهمها : ” فلسطين المخدوعة”، “حرب 2000 سنة” و”سلاطين الغرب” وغيرها من الأعمال الرائدة .ونشط كممثل ومساعد إخراج للمخرج ” كاتب مالك الدين”، وبعدها خاض تجربة الإخراج وعمل على إخراج ” غبرة الفهامة ” لكاتب ياسين.

وفي سنة 1978، فتحت فرقة “كاتب ياسين” أبواب المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس.

مقالات ذات صلة

إغلاق