ثقافاتوطني

عبدالحكيم مزياني .. أحد أعمدة الصحافة الجزائرية في ذمة الله

أعلنت عائلة الصحفي القدير عبدالحكيم مزياني ، أمس الخميس ، عن وفاة هذا الأخير بعد صراع مع مرض السرطان لتودع بذلك الجزائر أحد أعمدة الصحافة الجزائرية .

ويعد الراحل منارة من منارات الصحافة والثقافة الجزائرية كما يعد أول مسؤول عن الاتحاد الجزائري لنوادي السينما الذي أطلق أكثر من 600 نادي سينمائي على مستوى الوطن والذي إنطلق به في بداية السبعينيات ، كما ساهم في حركة نوادي السينما في المنطقة المغاربية.

وقد عمل الراحل سنة 1971 بجريدة “ألجيري أكتواليتي” ثم “الثورة الإفريقية” قبل أن ينتقل لفرنسا للعمل في صحيفة “افريقيا – اسيا” قبل العودة إلى الجزائر ليكتب في كل من جريدة “المجاهد”و “الوطن” و “لوماتان” و”لكسبريسيون” الناطقة بالفرنسية كما أنجز عدة مؤلفات على غرار كتاب “أول نوفمبر في المتيجة” الصادر سنة 1984 بفرنسا والذي تم طبعه بعد ذلك بالجزائر سنة 1985، وكذا كتاب “السينما الافريقية بين الخيال والحقيقة” وكتاب “الجزائر القديمة وإعادة تركيب الماضي” إضافة إلى عدة حصص قدمها في التلفزة الوطنية والإذاعة الوطنية وكذا قناة دزاير تي في.

وقد كان الفقيد أيضًا نائب رئيس جمعية مدينة القصبة لحماية التراث حيث كانت القصبة الجزائرية شغف كبير له اذ ولد في قلب هذا الحي العتيق وبالذات بشارع الاخوة راسم كما تأثر بسيرة والده الشهيد الطاهر مزياني، إمام مسجد “سيدي رمضان” ، وقد إهتم بالبحث التاريخي بهدف إعادة صياغة الهوية التاريخية والثقافية للمدينة التي أعطت الكثير للذاكرة الجماعية الوطنية ، كما نظم العديد من الفعاليات الثقافية والمؤتمرات والمعارض والحفلات الموسيقية.

مقالات ذات صلة

إغلاق