نظم معهد العالم العربي في باريس معرضا خاصا ضمن جانب من مسيرات العديد من الفنانات العربيات الاتي أحدثن تغييرات عميقة في المجتمع العربي.
ومن بين الفنانات كوكب الشرق أم كلثوم إلى أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، مرورا بـ أسمهان وفيروز، ومن ليلى مراد إلى سامية جمال والسندريلا سعاد حسني والشحرورة صباح دون أن ننسى الفنانة داليدا
وخصصت غرفة المعرض لأميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، بدأت وردة حياتها الفنية عندما كانت طفلة صغيرة تعيش في باريس. طرد والديها اللذان كانا يمتلكان ملهى ليلي بعد أن اتهمتهما السلطات الفرنسية بتوفير وتسليم الأسلحة لمناضلي جبهة التحرير الوطني الجزائرية.
كما ضمنت الغرفة المخصصة لراحلة وردة حقائب السفر الخاصة بها وجوازات سفرها توضح مسيرة حياتها.
و جناح وردة في المعرض يبين أن مهن هؤلاء المطربات ارتبطت أحيانا بالمنفى والذي يمكن أن يكون حتى داخليا أيضا مثل فيروز.
يسلط المعرض الضوء، من خلال هذه هؤلاء الفنانات على التاريخ الاجتماعي للمرأة العربية ومكانتهن في هذه المجتمعات الأبوية، ومشاركتهن في القومية العربية وفي النضالات من أجل الاستقلال من الاستعمار. بالإضافة إلى دورهن المركزي في المجالات الفنية المختلفة التي ساهمن في إحداث ثورة فيها.
