وطني
أخر الأخبار

إستئناف مسيرات الحراك تنهي الهدنة مع السلطة

احتفت الحشود بالذكرى الثانية للحراك الشعبي في العاصمة وولايات أخرى. بدا التوقيت السياسي منفصما بين السلطة والشارع، لكم حراككم ولنا حراكنا هذا ما رددته الحشود في ساحة البريد المركزي مروروا بديدوش مراد والطرق الرئيسة التي باتت معالم معروفة قبل سنتين.
حتى الساعة الحادية عشرة صباحا لف الترقب المشهد، دقائق قليلة تدفقت خلالها الجموع وكسرت الطوق الأمني المفروض تماماً كما يتسرب الماء بين الأصابع.
بدا الإصرار واضحا على تجاوز الحواجز الأمنية وردد المتظاهرون شعارات الحراك المألوفة أبرزها المطالبة بدولة مدنية لا عسكرية والتأكيد على أن المحطة تتجاوز الاحتفاء الرمزي إلى استئناف المسيرات وتحقيق سلة المطالب مايؤشر على اختلاف في تقييم الحصيلة ومنجز الهبة الشعبية بين التصريحات الرسمية ومايراه المتظاهرون.
هذا وشهد الحراك مشاركة وجوه سياسية معارضة إضافة إلى ناشطين سياسيين وحقوقيين.
خطاب السلطة الاحتفائي بما تم تحقيقه خلال سنة من تولي الرئيس عبد المجيد تبون كان في الميزان الشعبي اليوم، عبرت الحشود عن رفضها خارطة طريق السلطة رغم الإعلان عن حل المجلس الشعبي الوطني وإقرار تعديل حكومي جزئي ووعود بتنظيم تشريعيات مسبقة خالية من المال الفاسد وفق التطمينات الرسمية.
ملابسات انطلاق الذكرى الثانية للحراك لم تختلف كثيرا عن المحطة الأولى، فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا محكمة وانتشرت عربات الشرطة على امتداد الطرق التي اعتاد المتظاهرون سلوكها، قبيل الانطلاقة اعتقلت الشرطة العديد من المواطنين، فيما كان يطلب من بعض آخر تقديم اوراقهم الثبوتية مع خضوع قلة للتفتيش.
حافظت المسيرات على طابعها السلمي، قطعت الجموع اشواطا من البريد المركزي مرورا بشارع باستور والجامعة المركزية إلى ديدوش مراد، أين اغلقت قوات الأمن الطريق وحالت دون مواصلة المسيرة قبل أن يتم تسجيل تدافع تدخلت على أثره الشرطة وعنفت المتظاهرين واقدمت على اعتقال البعض واقتيادهم إلى الشاحنات.
محافظات أخرى كانت على موعد مع استئناف المسيرات وسجلت كل من قسنطينة وعنابة وسكيكدة وبجاية وبويرة ومستغانم… مايؤشر على نهاية هدنة سياسية فرضها وباء كورونا واقر بموجبها تعليق المسيراتاحترازيا.

غليب إيمان

مقالات ذات صلة

إغلاق