آراء وتحاليلوطني

حكومة الإصلاحات تتبخر بعد 72 ساعة من خطاب الرئيس

قام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عشية اليوم بإجراء تعديل وزاري جزئي مس عدد من الوزارات و بخلاف رحيل وزير الصناعة من الحكومة الحالية يبقى معظم الأوجه المنبوذة شعبيا في التشكيلة التي أعلنت عنها رئاسة الجمهورية
حكومة الإصلاحات التي وعد بها الرئيس في خطابه الأخير تتبخر فهل يعتبر التغيير الحقيقي في الجزائر مجرد شعار سياسي و كلمات رنانة يتغنى بها ممثلوا السلطة السياسية.
ففي خطابه الأخير وعد الرئيس تبون بإنهاء مهام الوزراء الذين فشلوا في تسيير قطاعاتهم و آثاروا سخط الشارع رفقة حزمة من القرارات قيل أنها جاءت لتهدئة نبض الشارع و الذي حسب كل المؤشرات يتهيء للعودة للمسيرات فما الذي غير من إرادة الرئيس.
فحصيلة وزير العدل الحالي جد ثقيلة من الجانب السلبي طبعا فلم تشهد الجزائر منذ الإستقلال إعتقالات تعسفية و خرق للقوانين كما عايشته في حقبة زغماتي.
وزير اتصال عرف الإعلام في حقبته غلق لكل منابر التعبير و صار الصحفي يسجن فقط بسبب تأدية مهامه.
وزير تجارة فشل في كل الملفات وزيرة ثقافة جعلت من القطاع في الحضيض وزير شباب استفز 42 مليون جزائري و طالبهم بالحرڨة و إذا ما قمنا بعد الأخطاء لن ننتهي إضافة الوافد الجديد للحكومة كاتب رسائل بوتفليقة فهل يحاول الرئيس بناء جزائر جديدة بأشخاص كانوا يكتبون لمن يسميهم بالعصابة تكثر الأسئلة و تتفاقم الأوضاع و تزيد الأزمة من حدتها في الجزائر في وسط كل هاته المعطيات إلا أن السؤال الذي يطرح اليوم لدى الجميع هل نية الرئيس في الإصلاح هي مجرد شعار أم أنه لا يملك سلطة القرار.
لمين مغنين

مقالات ذات صلة

إغلاق