وطني

عنابة .. عملية تزفيت تمس الأرصفة والأشجار!

تتواصل عمليات التشويه الممنهجة منذ عدة أسابيع في عاصمة ولاية عنابة، حيث قامت مصالح البلدية خلال الأيام الماضية بعملية فريدة من نوعها تتمثل في تزفيت أكثر من ثمانين شجرة تقع على طول أرصفة الطريق المحاذية لميناء عنابة. وهي المنطقة التي تعتبر واحدة من أهم واجهات المدينة الساحلية.

لم تعر مصالح بلدية عنابة أدنى إهتمام للخطر الذي تشكله عملية إحاطة جذور الأشجار بمواد نفطية ثقيلة ستؤدي لامحالة إلى قتلها. حيث حرم القائمون بهذه الخطوة الأشجار من بضع سنتيمترات من التربة الخصبة في تعدٍّ صارخ على الطبيعة وعلى حق المواطن في الحصول على بيئة متوزانة.
وفي السياق، أثارت هذه العملية موجة استياء عارمة في أوساط المواطنين الذين نددوا بما أسموه بالرداءة وسوء التسيير، وهو ما عكسته مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قامت جمعية غرين بايك المهتمة بحماية البيئة والمحيط في ولاية عنابة بنشر صور الأشجار المحاطة بمادة الزفت.
والجدير بالذكر، أن عملية التزفيت لم تمسّ الطريق بل شملت الأرصفة المحاذية لها والتي لا تشهد حركة راجلين كبيرة مقارنة بالعديد من الأرصفة المتواجدة بوسط المدينة.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تشهد فيه غالبية الطرق والممرات في بلدية عنابة عملية إعادة تهيئة أثارت هي الأخرى استياء المواطنين. وهذا بعد أن عمدت البلدية إلى إزالة القشرة السطحية لغالبية الطرق وتركها على حالها دون إتمام الأشغال لأكثر من شهرين. ومن جهته، برر رئيس البلدية هذه الرداءة بكون الأشغال توقفت نظرا لسوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار، وهو التبرير الذي لاقى موجة من السخرية في أوساط المواطنين خاصة وأنه من المنطقي والمتوقع تساقط الأمطار في هذه الفترة وهو ما يستدعي عدم الشروع في هذا النوع من المشاريع في فصل الشتاء.
بشرى. ن

مقالات ذات صلة

إغلاق