آراء وتحاليل

ذكرى و ترحم.. بقلم الإعلامي مصطفى كيساسي

تضامن و ضغط القناة الفرنسية من أجل إطلاق مراسلها السابق، فكرني بالضغط الذي قام به زملائي السابقين في قناة الجزائرية من أجل إظهار أني لا أمثل تللك القناة، بعدما أمر سلال و قرين بتوقيف برنامج الجزائرية ويكاند،الجميل في تضامن هؤلاء أن رئيس التحرير الذي كتب إعتذار و تنديد القناة بتصرفاتي نحو الرئيس و الوزير الأول و الصحفي اللذائذ قرأ البيان كنت أنا من وظفتهم، و أنا من قرر دخولهم أول مرة للأستوديو، هذه ذكرى كذلك لأشكر بعض الصحفيين الذين لم يبخلوا بتضامنهم عن طريق كتابة مقالات، منهم من كتب نصا بعنوان ” البطولات الوهمية” يقول فيه أننا نسعى وراء الشهرة، و منهم من كتب يعنون ” دموع التماسيح” عندما رآنا نبكي نهاية البرنامج، و منهم زميل قرر أن يتضامن معنا بتدويل القضية عبر المشاركة في فرانس 24 ليقول أننا لا نمتلك أخلاق الصحفيين كوننا تحدثنا عن ممتلكات ابنة سلال بفرنسا، كما عنون زميلنا صاحب الجريدة” ما هكذا تُمارس الصحافة يا مصطفى” ، و بنفس المنوال واصل العديد من الأصدقاء الصحفيين تضامنهم عن طريق النهش في أعراضنا، و لأننا أعدنا الكرّة في 2016 ببرنامج كي حنا كي الناس ، فلقد لمحنا أن التضامن إرتفع منسوبه حيث إجتمع عدد كبير من الصحفيين و التقنيين في قاعة التحرير لقناة كابي سي، ليس للتنديد بتوقيف البرنامج بل للتنديد بحرية التعبير في البرنامج و قال لي أحدهم نحن هنا لأكل الخبزة و أنت تمارس المعارضة، الهدية التضامنية الكبرى كانت من طرف من تضامننا معهم، فبعد توقيفنا من العمل صاروا يقولون أننا السبب في سجنهم و نحن وراء غلق القناة، نفسهم و بعد سقوط بوتفليقة يبيعون أنفسهم على أنهم مجاهدون للحرية و ضحايا بوتفليقة ليقولوا علينا أننا كننا عملاء لهُ، سبحان الله .
هذه ذكرى و عبرة، ليفهم من لم يفهم أن هؤلاء المتقنون بالحرية معظمهم زواوش القرميد ، لا يستطيعون الطيران إلا من معلف لآخر.
و عليكم السلام و رحمة الله

مصطفى كيساسي

مقالات ذات صلة

إغلاق