ثقافات

مسيرّة مؤسسة “أوندا” تتصرّف بهيستيريا ونرجسية والنقابة تستنجد بوزيرة الثقافة!

كنزة خاطو

طالب ممثلو عمال الديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة (ONDA)، من وزيرة الثقافة التدخّل الفوري لإنقاذ الديوان من التسيير العشوائي للآنسة المسيرة “نصيرة عيايشية”، التي تستمدّ قراراتها وتصرّفاتها ليس من العقلانية، ولكن من الهيستيريا والعظمة النرجسية –على حدّ تعبيرهم-.

وتوجّه ممثلو عمال L’ONDA المنضويين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، برسالة إلى وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، تأسّفوا من خلالها للحالة المُزرية التي آل إليها الديوان منذ استلام “نصيرة عيايشية” المديرية العامة، مشيرين إلى سبع مشاكل ناجمة عن سوء تسييرها.

وكشف ممثلو عمال L’ONDA عن غلق مقر المديرية الجهوية للوسط، من طرف “نصيرة عيايشية” بدواعي غياب شروط النظافة، بينما تقرير الخبير أفاد سنة 2017 أنّ المقرّ بحاجة إلى عملية ترميم بسيطة بسعر 800 ألف دينار فقط.

كما أقدمت ذات المسؤولة –حسب المراسلة- بغلق مكتب وكالة الجزائر برياض الفتح، الذي تمّ اختياره من طرف الإدارة السابقة لإعطاء نفس جديد للديوان وتقريبه من وزارة الثقافة.

من جهة أخرى، قرّرت المسيّرة غلق الوكالة الجهوية لولاية بشار، الوكالة التي تمّ فتحها بعد إلحاح من طرف الأسرة الفنية والثقافية للمنطقة وممثلي الشعب بالبرلمان.

وأضافت ذات الجهة أنّ الآنسة المسيّرة قامت بتحويل عمّل ومكاتب الوكالات المُغلقة إلى المكان الذي كان مُخصّصا لاحتضان أوّل قاعة عرض فنية في تاريخ المؤسسة، الذي خصّصت لتمكين طلبة الفنون التشكيلية من عرض إبداعاتهم. إلّا أنّ المسيّرة لم تر فائدة من هذه القاعة، علماً أنّها كلّفت 4 ملايين دينار وبتهيئة عالمية.

وواصل ممثلو عمال الديوان بالقول إنّ “المسيرّة قامت ودون المرور عبر مجلس الإدارة، بتغييرات عشوائية وغير مدروسة في مناصب الشغل، بحجّة إعادة هيكلة الديوان، كلّ ذلك في ظلّ غياب العمال وتواجدهم في الحجر المنزلي بسبب جائحة كورونا.

وفي نفس السياق، قامت المسيّرة –حسب ممثلي العمال- باقتطاع أجور العمال المحجورين صحيّا وهو الأمر الذي يُخالف المرسوم التنفيذي رقم 69-20، إضافة إلى رفضها دفع منحة الخطر الذي تفضّلت بإعطائها وزيرة الثقافة.

كما قامت المسيّرة بإعداد قوائم منح المساعدات الإستثنائية الخاصة بجائحة كورونا بصفة شخصية ومُنفردة، جون استشارة اللجنة الاجتماعية المختصة، كما لم تُعر “نصيرة عشايشية” اهتماما بملف هام جدّا والمتعلّق بـ “التحصيل”، وهو ملف يعدّ القلب النابض للديوان.

وأشار ممثلو عمال “أوندا” إلى أنّ المسيّرة وعوض أن تشتغل بمثل هذه الملفات الهامة، راحت تشتغل على تصفية حسابات شخصية بتحويل إعادة توزيع العاملات والإستحواذ على مكاتب العمال في فترة غيابهم مؤكّدين أن ما يُثبت برنامجها في تصفية الحسابات الشخصية هو توقيفها لأجرة المدير العام السابق على الرغم من عدم تلقي الديوان إلى يومنا هذا لقرار توقيفه أو مرسوم إنهاء مهامه، وعلى الرغم من توجيهات الوزارة بالإستمرار في دفع أجرته إلى غاية صدور مرسوم إنهاء المهام.

مقالات ذات صلة

إغلاق