ثقافات

جزائريون غاضبون..  برنامج “أنا وراجلي” عندما تُهان المرأة وتُصبح “سِلعةٌ” تُهدى للرّجال !

كنزة خاطو

أحدث برنامج “كاميرا خفية” بعنوان “أنا وراجلي”، ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقِب بثّها على القناة الخاصة “نوميديا تيفي” أمس الجمعة أوّل أيام رمضان.

صُوّر برنامج “أنا وراجلي” في مركز تجاري، أين يستضيف مقدّم البرنامج أحد الجزائريين في بلاطو تلفزيوني، يطرح على ضيفه مجموعة من الأسئلة، ثمّ يعلمه أنّه فاز بهدية، هدية تتمثّل في امرأة يتزوّجها فوراً، قال معدّ البرنامج للفائز حسب ما وثّقته الحلقة الأولى: “فزت بزوجة، هذا ما بقي من هدايا، إن لم تعجبك الزوجة نغيّرها”.

سيناريو وفكرة البرنامج، خلّفت استيائاً كبيرا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حسب عدد المنشورات والفيديوهات، على كبرى صفحات الفايسبوك، انستغرام وتويتر، قالوا إنّ محتوى “الكاميرا الخفية” إهانة واحتقار للمرأة، التي صُوّرت على أنّها سلعة أو شيء يُهدى ويُغيّر إن لم يعجب الفائز.

واعتبر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ البرنامج الرمضاني “أنا وراجلي” جعل من المرأة سلعة وشبّهها بعتاد البيع والشراء، مشيرين إلى أنّ القناة لم تعر أيّ اهتمام لإحترام النساء، وأنّها تجاهلت ما قد يسبّبه البرنامج على المجتمع الجزائري، وما تخلّفه مثل هذه الأفكار على حياة النساء في الجزائر.

وقال آخرون إنّ ما صوّره البرنامج عن المرأة لا علاقة له بأخلاقيات المهنة وقيم المجتمع الجزائري، ولا يحمل أيّ رسالة هادفة من خلال “الكاميرا الخفية” بل مجرّد إهانة للمرأة الجزائرية والعائلات الجزائرية بصفة عامة.

في حين طالب عدد من رواد الفضاء الأزرق، إيقاف البرنامج الذي مسّ كرامة الإنسان، ووصفوا محتواه بالفارغ والمُفرغ، والمنعدم الفكر والذكاء والذّوق.

من جهة أخرى تعاطف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع ضحية البرنامج، الذي أوهمه المنشّط بـ “فوزه” بعروس وهو ذات الـ 39 عاماً، ليتمّ إخباره في النهاية أنّ القصة مقلب فحسب. واقترح عدد من مستخدمي هذه المنصات ما أطلقوا عليه “ردّ الإعتبار” للضحية.

واقترح عدد من النشطاء والمدونين على الفايسبوك، تحريك دعوى قضائية ضدّ القائمين على البرنامج، الذي مسّ كرامة المرأة بالدّرجة الأولى، وخلّف ضررا معنوياً بالنسبة للكثيرين، خاصة وأنّ القانون يجرّم التمييز ضدّ المرأة.

يشار إلى أنّ القائمين على البرنامج والقناة التي بثّت المحتوى، لم تصدر أيّ توضيح أو تفسير، على الرّغم من “البوز السلبي” الذي خلّفته “الكاميرا الخفية”.

مقالات ذات صلة

إغلاق