آراء وتحاليل

مالك بلقاسم أيوب يرد على إبتسام حملاوي .. الحراك ليس بقايا و لا تسيره اي دولة عميقة و لديه مشروع سياسي حقيقي

 

في تصريح له لموقع الطريق نيوز رد الناشط السياسي مالك بلقاسم أيوب على التصريحات الأخيرة التي أطلقتها إبتسام حملاوي عبر لقاء صحفي بثته جريدة أخبار الوطن .

و قال مالك بلقاسم أيوب حقيقة تصريحات إبتسام حملاوي مؤسفة لكنها مستفزة في نفس الوقت
فعندما تصف أن المسيرات الحاشدة الرافضة لممارسات النظام بمصطلح بقايا الحراك يجب أن تعرف أن أعداد الذين خرجوا في الشوارع يوم 12 ديسمبر يتجاوز عددهم بكثير من صوت على هاته السلطة السياسية و يجب أن تعرف أن من قاطع تلك الإنتخابات التي رافعت لأجلها هم أغلبية الشعب بأرقام السلطة ذاتها فهل هم بقايا.

و حين تتكلم أن هناك نواة داخل الحراك و شخصيات سياسية تسيرهم الدولة العميقة فهذا تطاول على من يخرج في المسيرات و ايضا على كل سياسي نزيه لازال يؤمن بأن ما تحقق هو مجرد رسكلة للوجوه بنفس الممارسات القديمة
و لو كان أولئك المناضلين حقيقة تسيرهم دولة عميقة لكانوا تفاوضوا على حساب المطالب الشعبية و لم يكن مصيرهم السجن بسبب أرائهم
يجب أن تعرف إبتسام حملاوي ان أمثال سمير بلعربي و كريم طابو و خالد درارني و ابراهيم لعلامي هم أبطال حقيقين هدفهم الوحيد جزائر ديمقراطية و شفافة.

أما فيما يخص قولها أن الحراك الشعبي لا يملك مشروع سياسي و يستحيل تطبيق مطالبه فأنا أجيبها
لا توجد قوة سياسية في الجزائر تضاهي الحراك سواء في المطالب او التنظيم او الإصرار
فأولا كل فئات الشعب تشارك فيه و كل الإيدولوجيات تجتمع فيه و تسير دون صراع او عرقية
المسيرات صمدت رغم كل أنواع التفرقة و التشويه
المسيرات صمدت رغم أعظم تعتيم إعلامي و غلق لفضاء الحريات
المسيرات توقفت في أسبوع لما أحس الحراكيين ان خروجهم خطر على الصالح العام فهل هناك تيار سياسي واعي إلى هذه الدرجة.

أما فيما يخص قولها أن مطالبه تعجيزية و يستحيل تجسيدها فهذا غير صحيح
كان بإمكان النظام السياسي فتح المناخ العام و وسائل الإعلام و كان بإمكان السلطة الدخول في حوار جاد و حقيقي مع الجميع لتوفير جو مساعد لإجراء إنتخابات شفافة عبر سلطة مستقلة حقيقة تنظمها يتفق الجميع على آليات تنظيمها كان بالإمكان تعديل حقيقي لقانون الانتخابات كي لا نظطر اليوم لإعادة فتح النقاش حوله ، كان بالإمكان أن ننخرط في إجراءات تهدئة شاملة لنذهب إلى الانتخابات كان من المفروض أن يكون تاريخ إجراء الإستحقاقات الرئاسية نابع من مخرجات حوار وطني سيد في قرارته و ليس بأمر من داخل ثكنة عسكرية و هنا نعود لكلامها عن المؤسسة العسكرية ، أجيبها لا يوجد أي مواطن جزائري يحقد على المؤسسة العسكرية أو يتعارض معها او يهدف للصراع معها و إنما خلاف الحراك ليس نزاع أو حرب الحراك يريد دولة مدنية تحترم فيها المؤسسات الدستورية و يتم تعيين في السلطة عبر الإنتخاب النزيه و الشفاف و بهذا المسار يتم تخفيف الثقل و المسؤولية على الجيش الذي يضطلع بحماية الأمن القومي للجزائر
و أكبر من يحترم الجيش و أفراده هم من يسير في الحراك لأنهم يطالبون بتقوية الدولة المؤسساتية
و أعتقد أن كلامها أن الدولة العميقة تحرك سياسيين هو بحد ذاته تطاول على مؤسسة المخابرات التي تحمي الأمن القومي للجزائر.

مقالات ذات صلة

إغلاق