كنزة خاطو
وجّهت هيئة دفاع الناشط السياسي الموقوف كريم طابو، ردّا مُطوّلا ومُفصّلا، على بيان النائب العام لدى مجلس قضاء العاصمة، المؤرّخ في تاريخ 25 مارس 2020.
تقول هيئة دفاع كريم طابو، في بيانها مساء اليوم الخميس، إنّها تحمّل أصحاب القرار، التجاوز الخطير من رئيس الغرفة الجزائية الخامسة لمجلس قضاء الجزائرـ القاضي المدعو “حمزاوي محمد السابع”، كما تحمّل رئيس مجلس قضاء الجزائر والنيابة العامة، المسؤولية أمام الشعب وأمام التاريخ، عن أي ضرر أو أذى يلحق الصحة الجسدية أو الذهنية لموكّلهم “كريم طابو”.
وعرّجت هيئة دفاع كريم طابو، في ردّها على بيان المجلس الوطني لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ 26 مارس 2020، قائلةً: “من العيب والعار أن يصدر بيان من مجلس يسمي نفسه بمجلس حقوق الإنسان ويتنافى مع مضامين ما يشتغل عليه من مبادئ ومواثيق وعهود بنيت عليها مفاهيم حقوق الإنسان”. و”يتنافى من جهة أخرى عن تعليمات المذكّرة الصادرة عن وزارة العدل الخاصة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا”.
وترى ذات الجهة أنّ “مجلس حقوق الإنسان، ادعى وغالط الرأي العام، بأنّ مجلس قضاء الجزائر قرّر عدم تأجيل كلّ القضايا لتلك الجلسة (24 مارس 2020) بسبب وباء كورونا”، مشيرةً إلى أنّ ادعاءات مجلس حقوق الإنسان “مغالطة حقيقية كون المجلس أجّل الكثير من قضايا الموقوفين، وأنّها تملك الأدلّة التي لا تحتمل أيّ تغليط على هذه الحقيقة”.
وفي روايتها للأحداث، كشفت هيئة دفاع كريم طابو، عن إصابته بشلل نصفي الجهة اليمنى (الوجه واليد والرجل) على ما يبدو بالعين المجرّدة أنّه انعكاس لارتفاع ضغط الدم، وهو الأمر –حسب البيان- الذي تبيّن بعد أن تنقّلت ذات الهيئة يوم 25 مارس 2020، بالتنقّل إلى المؤسسة العقابية بالقليعة، للاطمئنان على صحّة موكّلهم، أين تمكّنوا بعد طول انتظار وتحديداً على الساعة الرابعة و45 دقيقة، من رؤيته لمدّة لا تتجاوز الـ 20 دقيقة.
ما حدث يوم 24 مارس 2020 حسب بيان هيئة الدفاع ؟
- النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر عارض مذكّرة وزارة العدل الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، وبرمج خِلسةً وعلى وجه السرعة، استخرج كريم طابو من سجن القليعة وقُدّم أمام المحكمة.
- طابو قُدّم أمام المحكمة دون تنتهي آجال الإستئناف.
- قُدّم كريم طابو ليحاكم دون دفاعه أو اخطاره بحقّه في تحضيره أو التنازل عليه.
- كريم طابو تمسّك بحقّه في الدفاع بشدّة.
- القاضي رفض طلب كريم طابو، على الرغم من أنّ الدستور يكفل له ذلك.
- القاضي أراد إرغام كريم طابو على المحاكمة عنوةً.
- القاضي ألحّ على محاكمة كريم طابو قسراً ومارس ضغطا رهيبا عليه.
- تعرّض كريم طابو لوعكة صحية سقط على إثرها أرضاً وأغمي عليه بقاعة الجلسات.
- القاضي أمر برفع الجلسة ونقل كريم طابو إلى العيادة بنفس المجلس.
- هيئة الدفاع تنقّلت بعد سماعها لهذه الأحداث، على جناح السرعة إلى المجلس.
- حاول أعضاء من هيئة دفاع كريم طابو رؤية مُوكّلهم ومعرفة حالته الصحية، وتوجّهوا إلى مكتب النائب العام السيد “احمد مراد”.
- النائب العام رفض استقبالهم واطلاعهم على صحة كريم طابو.
- رئيس الجلسة “حمزاوي محمد السابع” أعاد افتتاح الجلسة، وواصل الحاحه على اجراء المحاكمة بنفس اليوم دون حضور المعني كريم طابو.
- هيئة الدفاع تمسّكت بضرورة إحضار كريم طابو، إذ من غير الجائز قانونا محاكمة مواطن موقوف دون إحضاره (إلّا في الحالات المنصوص قانونا كالمحاكمة عن بعد).
- بعد أن قدّمت الهيئة هذا الطلب، أعطى رئيس الجلسة الكلمة للنائب العام، الذي لم يبدِ أيّ ردّ.
- قام رئيس الجلسة مباشرةً برفع الجلسة، وأعلم هيئة الدفاع أنّه سينظر في إمكانية احضار موكّلهم من عدمه.
- بعد مرور 20 دقيقة، أعاد الرئيس افتتاح الجلسة وفاجأ الجميع بتلاوته لمنطوق القرار اعتبارياً حضورياً، بتأييد الحكم المستأنف وتعديله بجعل عقوبة الحبس نافذة.
- جاء ذلك دون أن تُجرى المحاكمة أصلا ودون أن يعلم أحد بمصير صحة المناضل السياسي كريم طابو.
ماذا حدث في اليوم الموالي (25 مارس 2020) حسب بيان هيئة الدفاع ؟
- تقرّب أعضاء من هيئة الدفاع من كتابة الضبط لدى محكمة سيدي امحمد، بهدف استخراج الحكم المستأنف.
- كاتب الضبط أعلمهم أنّ الحكم غير مُحيّث وغير مُهيّأ لسحبه.
- ذات الأعضاء تقرّبوا إلى سجن القليعة للاطمئنان على صحة كريم طابو.
- بعد انتظار طويل سمح لهم برؤيته لمدّة لا تتجاوز الـ 20 دقيقة.
- ذات الأعضاء عاينوا إصابة طابو بشلل نصفي الجهة اليمنى (الوجه، اليد، الرجل).
