آراء وتحاليلبذور الأمل

◾ بين الكورونا و الثقافة… 

إحتكار الدولة للمشهد الثقافي منذ عقود، أبعد المواطن عن الثقافة و أبعد الثقافة عن بعدها التنموي الثلاثي خاصة الاجتماعي منه، تغييب القطاع المستقل الذي يعتبر في الدول النامية مشاتل ثقافية، حضانة اجتماعية pépinière culturelles، أدى إلى خلق فجوة في التركيبة الثقافية للمجتمع و خلل في عملية التغيير الاجتماعي الذي تعتبر الثقافة محركه، فصارت عملية الادماج الفكري ضرب من الخيال و القبول الثقافي نوع من أنواع المحرمات، صار المجتمع دخيل عن ثقافته بعد صدام في القيم أفرزته قوى المال الفاسد بالتأثير على الطلائع و شراء الذمم و استعمال القوة العامة ضد المبادرات المستقلة.

كورونا هذا الفيروس القاتل وجد الارضية المناسبة كي يستوطن في منظمة بشرية لا تعرف معنى الوباء فقد يتصور للبعض أنه غول نال حقه إعلاميا ليصبح خرافة فأصبح التعامل مثل التعامل مع النكت المستوحاة من الواقع الاجتماعي، السخرية، من يوعي من؟ كلمة الوعي صارت تشير إلى المثقف و المثقف عبر طول السنين رمزاً للنظام و الخيانة كما وصفه لينين لأنه يوقولب الكذب كي يمرر النور لخدمة النظام، مشاهد الإهمال و التهاون في التعامل مع هذا الفيروس الارهابي، دليل عن فشل المخططات الثفافية و التربوية طوال هذه السنوات و التي اريد بها الفشل فطالما كتبنا و لحننا من اجل كسب ابتسامة وزير او تهاني والي أو مدير، طالما مرت علينا أوبئة من الكوايىرا إلى الانفلونزا و الطاعون…. لم نؤرخ لمرورها و كيف فتكت بشعبنا ولا كيف تعاملنا معها، نفسية الجزائري المنهكة التي لم يحللها دكاترة الاجتماع و لا النفسيين يصيح الدكتور قائلا الدولة لم توفر لي مخابر و لم تعتبر بدراستي، لأسباب يدركها الجميع لنعود إلى بداية الحلقة و التغييب العمدي للثفافة

بين ذلك و ذاك صرت اخجل من نفسي وأنا اطالب صاحب القوة بفرض جبروته ب حظر التجوال في شوارع فارغة روحيا مهجورة فكريا كهجرة الروح من متاحفنا و مكتباتنا، بغياب الثقافة صارت حياة الجزائري رخيصة رخص نظامها، كانت قادرة أن تكون الحل لولا………
#الثقافة_هي_الحل.
عزيز حمدي

مقالات ذات صلة

إغلاق