الأرشيف

رغم التضييق ومحاولة تعطيل المسيرات.. الجمعة 48 كانت حاشد

مغنين محمد لمين

شهدت مسيرات الجمعة الثامنة و الأربعين اليوم بالعاصمة إختناقا كبيراً بسبب تضييق الممرات المؤدية لساحة البريد المركزي من طرف عناصر الشرطة التي استخدمت عرباتها لأجل تشتيتها.
رغم أن المسيرات كانت حاشدة ،كباقي الجمعات الماضية ،وخروج المتظاهرين إلا أنها عرفت اليوم تضييقا حال دون التقاء المتظاهرين كعادتهم بالبريد المركزي، وهذا راجع إلى التضييق الكبير الذي شهدته المسيرة القادمة من باب الواد والتي كانت تجوب شارع عسلة حسين، من جهة أخرى المسيرة التي إنطلقت من ديدوش مراد، وكذا ساحة أول ماي وصولا إلى البريد المركزي، عرفتا تضييقاً على مستوى كل من ساحة أودان و دوران موريطانيا، حيث يتم تضييق الممرات الرئيسية التي كانوا يسلكونها للإلتقاء بالبريد المركزي، الوضع الذي جعلهم مجبرين على سلك ممرات جانبية وعدم التقائهم كعادتهم بالبريد المركزي، وطبعاً هذا ما جعل المسيرات اليوم تظهر كأنها هشة.
ورغم كل التضييق الذي شهدته مسيرات اليوم في العاصمة إلا أن المتظاهرين صمموا وأكدوا على مواصلة سيرهم لأجل تحقيق مطالبهم بما فيها تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي.
جملة المطالب التي رفعها المتظاهرين من خلال بعض الهتافات أو النقاشات التي درات بينهم هي ضرورة حل المجالس المنتخبة، الولائية والبلدية والبرلمان،والتأكيد على وجوب استشارة مختصين من رحم الشعب للتحضير لدستور جديد يقلص من صلاحيات رئيس الجمهورية.
من جهة أخرى انتقد المتظاهرون سلسلة اللقاءات التي أجراها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مؤخراً مع بعض الشخصيات الوطنية، مبررين رفضهم لمثل هذه اللقاءات لوضوح مطالب الحراك التي لم تتحقق لحد الآن، وعدم شروع السلطة في تطبيق إجراءات التهدئة خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن معتقلي الرأي الذين مايزالوا قابعين بالسجون.
كما طالب المتظاهرون، بضرورة فتح مجال الإعلام الذي بات غائباً كلياً عن تغطية الحراك، وكذا السماح للمعارضين بالممارسة السياسية دون أي تضييق أو ضغوط.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق