آراء وتحاليل

النظام بين التطبيل و الإستغلال، قصة دوس على إرادة شعب / بقلم محمد لمين مغنين

لطالما استغل النظام فئة من الجزائريين لشرعنة كل العمليات الإنتخابية التي عرفت تزوير مباشر لرغبة الشعب و مصادرة حقوق الأغلبية من المواطنين و هذا بإعتراف مسؤولين من الدولة ذاتها بعد إقرارهم بأن عصابة هي من كانت تسير البلد و أن الإنتخابات كانت تتم بالتزوير من قبل الإدارة مما فرض عليهم إنشاء سلطة مستقلة لتنظيم الإنتخابات .
لكن المؤسف حقا هو أن هذا الوعاء الإنتخابي ثابت و هو مشكل من قسمين
القسم الأول أناس أبرياء ينقصهم كثير من الوعي السياسي ينخرطون في الإنتخابات بحسن نية و أملا منهم في تحسن ظروفهم المزرية و هم فئة قليلة
أما القسم الثاني بإمكاننا وصفهم شريك النظام و وسيلة حقيقية تستخدم للسطو على السلطة و شرعنة خارطة طريق السلطة السياسية في كل زمان و مكان لا يهمهم مصلحة البلد و لا المؤسسات بقدر الغنائم و التحالفات
يضعون أنفسهم دائما في خانة التيار الوطني، هم ذاتهم من شارك في إجتماع القاعة البيضاوية و ناشدوا بوتفليقة للترشح هم من كانوا يشاركون في تجمعات ولد عباس و أحمد أويحيى هم من كانوا يحيطون بعمار غول و يصفقون لعمارة بن يونس ، هم من قاموا بتحية سيدي السعيد عند كل شطحاته المستفزة، و بالفعل كانت هاته الفئة أول من تخلت عن رموز نظام بوتفليقة و سارعوا لمساندة الحراك الشعبي و ما أن بزغ نور إله جديد و غنيمة إنتخابية دسمة تركوا الحراك الشعبي و دخلوا بقوة في العملية الإنتخابية
للأسف ، و حتى دعمهم للمؤسسة العسكرية نابع من منطلق ولاء و خضوع للقوي لا عن قناعة و إيمان.

مقالات ذات صلة

إغلاق