آراء وتحاليل

بعيداً عن تزوير الحقائق و الإفتراء … قصة المهاريس الفعلية و عودتها بعد الحقبة الإستعمارية !

يعتبر ” المهراس” من الأدوات التي كانت تستعملها النساء الجزائريات منذ القدم كواحد من أدوات الطبخ المحفوظة في الثراث الجزائري …
يقول المؤرخ آمحمد بن مدور بأن ” المهراس ” كان حاضراً إبان الثورة التحريرية المجيدة ، حيث كانت النساء يضربن به بقوة على سطوح القصبة و البيوت و المداشر عندما تداهم قوات المستعمر الغاشم البيوت وتقتاد المجاهدين أو المناضلين إلى “سركاجي” أو حتى السجون الأخرى ، أو عند سماع خبر إعدام مجاهد من المجاهدين ، حيث تدق بقوة ” المهاريس ” متوجين لرسالة مشفرة بأنهم سيبقوا واقفين في وجهه ، و قد ورثت هذه العادة على الحقبة الولاية العثمانية على الجزائر ، فقد ورد في بعض المذكرات أنه خلال الفترة العثمانية لما كان يخرج الأسطول البحري، كانت النساء يزغردن ويدقن المهاريس من السطوح، ونفس الفعل تكرره في العودة، مما يرجح أن العلاقة تعود للعهد العثماني، وما كان يحدث في القصبة من احتاج باستعماله بمعنى “يا فرنسا رغم أنك أعدمت ذلك المجاهد فإننا سنصبر حتى نيل الحرية، وهذا ما شعرت به وعشته”، وهي عادة ترجع كلما كان الحدث كبيرا، و ما قام به الجزائريون ليلة الجمعة لم يكن إلا إعادةً لنفس الفعل تطامناً مع معتقلي الرأي العام الذين إعتقلوا و سلبوا حقوقهم دون أي وجه حق من طرف السلطات التي خالفت بذلك الشرع و القوانين و الأعراف كدولة قانون جمهورية ديمقراطية و شعبية …

#A

مقالات ذات صلة

إغلاق