أدى رئيس البرلمان التونسي، محمد ناصر، مساء اليوم، اليمين الدستوري، ليصبح رئيسا مؤقتا للبلاد.
كما دعا في خطاب على التلفزيون الرسمي التونسيين إلى الوحدة بعد وفاة رئيس البلاد، جاء ذلك بعد لقاء جمعه برئيس الحكومة يوسف الشاهد لبحث لبحث الأوضاع الأخيرة في البلاد بعد وفاة الباجي قايد السبسي.
أداء اليمين الدستوري للرئيس المؤقت لتونس جاء سريعا، بعدما أدخلت وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ، صباح اليوم الخميس، البلاد في حالة من الترقب الشديد، خصوصا وأن الحادث جاء قبل شهور فقط عن انتهاء ولايته الرئاسية وتنظيم انتخابات رئاسية، وكذا في ظل غياب محكمة دستورية ثابتة.
وأدى محمد الناصر اليمين الدستوري، بعدما كان قد أعلن في كلمة مقتضبة أعقبت اجتماعه برئيس الحكومة يوسف الشاهد، صباحا، أنه سيتولى الرئاسة مؤقتا، وفق ما ينص عليه الدستور والتي تصل إلى 90 يوما، كما أعلنت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، تغيير موعد الإستحقاقات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة شهر نوفمبر المقبل، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
ووسط الصدمة من خبر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، تعالت أصوات القيادات السياسية التونسية، من أجل دعوة الشعب التونسي لضبط النفس، وتحلي الجميع بروح المسؤولية تجاه الوطن وسلامته، بالإضافة إلى التمسك بالدستور وبمؤسسات الدولة.
وكانت أعلنت رئاسة الجمهورية وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، عن عمر يناهز 93 عاما، بعد يوم من تعرضه لوعكة صحية حادة.
كما كان آخر ظهر للرئيس التونسي الاثنين الماضي، مع وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، في لقاء رسمي هو الأول منذ أكثر من أسبوعين.
وكان من المنتظر، أن يتوجه السبسي بكلمة إلى الشعب التونسي، الخميس، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 62 لإعلان الجمهورية، وهو اليوم الذي تم فيه إلغاء النظام الملكي، وإعلان النظام الجمهوري سنة 1957. ويقود السبسي البلاد منذ ديسمبر 2014، وتنتهي ولايته في نوفمبر المقبل.
وكالات
