وطني

محمد سلماني: مستثمرين تحصلوا على عقارات و لم يجسدوا مشاريعهم في أرض الواقع

تطرق أمس والي بومرداس في اجتماع ترأسه بحضور مديرية الصناعة والمناجم، ومديرية التعمير ومدير سونلغاز ، ووكالة تسيير المناطق الصناعية ،الى عدة ملفات تخص مجال الاستثمار والمستثمرين بولاية بومرداس الذي يعرف تجاوزات وخرقات كبيرة .

من بين الملفات التي وضعها الوالي على طاولته ملف مستثمر بالولاية معروف في مجال الترقية العقارية وتهيئة المرافق العمومية، هذا الأخير الذي تحصل على أرض تفوق مساحتها 10 آلاف متر مربع بالمنطقة الصناعية أولاد موسى، لكنه لم يجسد مشروعه على أرض الواقع، الأمر الذي استغربه الوالي وتساءل عن ملفه لدى مديرية الصناعة والمناجم،خاصة وان المستثمر غاب عن الاجتماع.

شأنه في ذلك شأن ملف إمرأة هي الأخرى تحصلت على عقار صناعي بأولاد موسى منذ أكثر من 5 سنوات، وحين واجهها الوالي عن بسبب عدم انطلاق مشروعها الاستثماري المتعلق في صناعة الحفاظات ،ردت عليه انها كانت تنتظر حصولها على رخص البناء من مديرية الصناعة والتعمير ، الأمر الذي لم يتقبله الوالي واعتبره بالغير قانوني مشيرا إلى أن من استفاد  من العقارات الصناعية لا يستحق صفة مستثمر حقيقي.

من جهة أخرى أمر والي بومرداس، بالتعجيل في منح مستثمر آخر أبرز التزامه في تجسيد مشروعه الاستثماري بالمنطقة الصناعية بأولاد موسى، على عقار بلغت مساحته 16 ألف متر مربع، لتوسعة نشاطه، وهذا بعد أن لاحظ  المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي وجود مستثمرين وهميين تحصلوا على أراضي بطرق مجهولة، وبعضهم من عائلة واحدة ، مما جعله يؤكد على عدم منح عقار صناعي لأي مستثمر مستقبلا بعقود امتياز بل سيكون العقد استفادة فقط، وحين يتم تجسيد المشروع ، سيتم تسوية وضعيته.

وجه سلماني خلال اجتماعه انتقادات، لبعض المستثمرين من بينهم ممثل “أفسيو” (منتدى رؤساء المؤسسات) بولاية بومرداس، الذي تحصل على عقار صناعي فاقت مساحته 11 ألف متر مربع ولم يقم بانجاز مشروعه الاستثماري، حيث منحه3 أشهر كاقصى حد  للانجاز ، قبل أن يلجأ إلى اتخاذ إجراءات قانونية لاسترجاع العقار  ،و تعهد الوالي بالمناسبة بأن يكون محاميا للمستثمرين الذين يحترمون دفتر الشروط والعقود الممنوحة لهم ،موجها بالمناسبة تعليمات للمدراء الحاضرين والمستثمرين بضرورة التعجيل في تسوية وضعيتهم، ومنح آجال غير قابلة للتجديد لكل مستثمر للانطلاق في مشروعه، .

في سياق ذات صلة وخلال تدخل وكالة تسيير المناطق الصناعية التي هي الأخرى قدمت تقريرا عن بعض المستثمرين الذين لم يحترموا دفتر الشروط ورخص البناء الممنوحة لهم، التقرير كان يحوي حقائق وصفت بالكارثية  تتعلق بالمنطقة الصناعية بأولاد موسى حيث تضمن عدم توفر مساحات للتهيئة واستيلاء البعض على مساحات للطريق، وانجاز مخالف لرخص البناء، الى جانب نهب تربة الأرجيل واحداث حفر فاق عمقها 20 مترا.

آمال بوجدار

مقالات ذات صلة

إغلاق