وطني

 (حوار) الدكتور أحمد العفيري : هناك مخاوف من موجة ثانية لـ “كورونا” وهذه هي حقيقة الدواء “الروسي”

حاوره: عبد الصمد تيطراوي

أجرى موقع “الطريق نيوز” حواراً مفصلاً مع “علاء فؤاد أحمد العفيري” الدكتور اليمني المتخصص في الطب البشري بمستشفى “بوتكنا” بمدينة “أريول” الروسية “، عرّج فيه على أهمّ النقاط المتعلّقة بالفيروس التاجي  “كوفيد 19” بالإضافة إلى الدواء “الروسي” المعلن عنه حديثاً.

أوّلا، من هو الدكتور أحمد العفيري، وما هي قصّة عملك بـ روسيا ؟

علاء فؤاد أحمد العفيري طبيب يمني الجنسية من مواليد صنعاء -اليمن، نشأت وترعرت في صنعاء وبعدها انتقلت إلى محافظة إب. دراسة الطب  كان حلمي منذ الصغر لأساعد الناس في التماثل للشفاء . وقصة ذهابي إلى روسيا كانت عن طريق الصدفة بحيث التقيت بصديق لي من أيام المدرسة وكان يخطط للسّفر فقررت أن أسافر معه.

ماهي أخر مستجدات فيروس كورونا في العالم ؟

الفيروس التاجي يواصل الإنتشار في ظل التدابير الوقائية التي قامت العديد من الدول بتخفيفها بعد تناقص عدد الإصابات وخوفا على إقتصاداتها.

اللافت للنظر أنه في العاصمة الصينية بكين أجرت السلطات فحوصات واسعة النطاق للكشف عن إصابات بالفيروس يوم الأحد الفائت بعد ما ظهر الوباء مجددا في العاصمة بكين مما استدعى السلطات لإعادة فرض تدابير وقائية صارمة ومنع السفر في أنحاء البلاد وسط مخاوف من تفشي المرض مرة أخرى الذي يبشر بموجه ثانية أكثر حده من ذي قبل مالم يتم الكشف عن علاج نهائي له.

هناك من قال أن نسبة خطورة الفيروس مختلفة من شخص لآخر، كيف ذلك ؟

عادة ما تكون عدوى الفيروس التاجي خفيفة خاصة عند الأطفال والشباب الأصحاء ومع ذلك هناك شكل حاد من العدوى (في حالة واحدة من أصل خمس حالات) وذلك إما لضعف الجهاز المناعي لدى الشخص المصاب أو إصابته بأمراض مزمنة في القلب والجهاز التنفسي.

هل هناك تفاصيل جديدة حول إنتاج لقاح لهذا الفيروس ؟

حسب دراسات أجراها البروفيسور أندريه كوزلوف (رئيس الدراسات الخاصة بالفيروسات الجزيئية والأورام في جامعة بطرس الأكبر التقنية في مدينة بطرسبورغ أن لقاح الحمض النووي يعتبر (آمنا للغاية) مقارنة باللقاحات التي أساسها فيروسات ميتة لأنّ لها أعراض جانبية.

وتنص دراسة البروفيسور آندريه كوزلوف على أخذ عينات من جينات الفيروس وتوضع في ناقل أساسه الحمض النووي والمثير أن هذا اللقاح غير معد ما يعطيه الأفضلية. حيث يقوم على تركيب البروتينات التي فيه داخل الجسم ما يعزز المناعة.

اللقاح حاليا في مرحلته التجريبية على الحيوانات قبل الإختبارات السريرية وعلى ضوء النتائج ستبدأ الإختبارات السريرية على المتطوعين.

ما هي معطيات الدواء الجديد المعلن عنه نهاية الأسبوع بروسيا وما نسبة فعاليته ؟

تقدم الشركات الأدوية الروسية (أفيفافير) كدواء روسي لعلاج الفيروس التاجي وهو في الواقع بسبب المكون النشط ( فافيبي رافير) الذي تم تطويره في اليابان والذي حاولت السلطات المحلية استخدامه لعلاج وباء الإنفلونزا وتم استخدامه أيضا في مكافحة فيروس الأيبولا وفيروس داء الكلب والعديد من الأمراض الفيروسية الأخرى.

يمكن إعتبار هذا الدواء عقارا أوليا وهو دواء يتم تنشيط خصائصه الطبية فقط بعد التفاعل مع إنزيمات الجسم. أجريت إختبارات على المرضى المصابين بالفيروس التاجي المؤكد في المستشفيات الروسية وأعطى الأطباء إنطباعات جيدة عن الدواء وذكروا بإنه يمكن أن يقلل عدد أيام المرض إلى النصف.

وإجابة على التساؤلات الكثيرة حول الآثار الجانبية للدواء، أجاب مصنعوه: بإن الدواء له تأثير سلبي على النساء الحوامل وهو يؤثر أيضا على الرجال الذين يرغبون في إنجاب الأطفال ويفضل تأخير التخطيط للحمل بعد تناول الدواء لمدة ثلاثة أشهر على الأقل وتقدر نسبة فعاليته بـ 90 بالمئة .

هنالك العديد من الدول تعالج هذا الوباء بدواء “هيدروكسي كلوروكين ” في حين تؤكد دول أخرى خطورة ذلك، ما تعقيبكم على ذلك ؟

من وجهه نظري المتواضعة أننا في مرحلة حرجة وفي مرحلة نحتاج فيها لتسخير كل شيء موجود في سبيل القضاء على هذا الوباء و(هيدروكسي كلوروكين) أو غيره من الأدوية، هي أدوية صنعت في السابق لعلاج فيروسات أخرى لأمراض أخرى، صحيح أنها مشابهه لكورونا في أعراضها ولكنها أي هذه الأدوية لا تقضي على الفيروس بل تعمل على تثبيط وإزالة أعراضه وهذا يستدعي منا العمل الجاد لإيجاد العلاج واللقاح لهذا الوباء.

هل يمكن التقاط عدوى كوفيد-19 من شخص لا تظهر عليه أعراض المرض؟

من المتعارف عليه أن الفيروس التاجي يهاجم الجهاز التنفسي وبإن أعراضه تظهر بفتره تقريبيه لا تزيد عن ١٤ يوم وفي أيام الإصابة الأولى يكون الشخص حاملا للفيروس وقابل لنقله حتى لو لم تظهر عليه الأعراض عن طريق رذاذ اللعاب والسعال الخفيف والعطاس والملامسة وهنا تكمن المشكلة وهذا من وجهه نظري أحد أهم أسباب انتشار الوباء بهذه السرعة.

ما هي الحيوانات التي يمكنها نقل هذا المرض؟

يمكن للحيوانات الأليفة أن تصاب بالفيروس بدليل دراسات سابقة لإصابة القطط الأليفة بالإنفلونزا وإستنادا على ذلك فإنها قابلة للإصابة وفي دراسة أجرتها إدارة الزراعة والثروة السمكية والمحميات في هونج كونج على كلب ثبت إصابته بالفيروس ولكن بنسبة قليلة وقد خضع للحجر الصحي.

وحتى الساعة لاتوجد دراسة تثبت أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون مصدرا للإصابة بالفيروس.

 ما حقيقة إنتشار فيروس كورونا بالصين وما علاقته بالأنماط الغذائية؟

من المتعارف عليه أنّ الجهاز المناعي هو الترسانة المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد أي مرض يهدده ولتقوية هذا الجهاز من الضروري إتباع نمط غذائي صحي متكامل.

بالنسبة لحقيقه انتشار الفيروس التاجي في الصين فالأمر لازال مبهم رغم الإتهامات اللاذعة التي تتلقاها الصين وتواجهها بالنفي.

الفيروسات كائنات دقيقة مركبة بطريقة معقده من المرجح أنه قد يتم التعديل عليها جينيا وقد تسبب كوارث وهذا شيء وارد.

التضخيم والتهويل الإعلامي الذي لاقاه هذا الفيروس مبالغ فيه نوعا ما إذ أنه من منظوري الخاص أن هذا الفيروس إذا لم يكن المصاب به طاعنا في السن أو يعاني من أمراض مزمنة فمثله مثل أي مرض فيروسي له أعراضه ويمكن تثبيطها إذا تلقى المريض العناية اللازمة.

هل هناك امل في التخلص من الوباء خلال الأسابيع القليلة القادمة ؟

الأمل دائما موجود ولكن في ظل هذه الظروف المعقدة وعدد الحالات الكبير جدا والحرب الشرسة التي يخوضها الأطباء ضد هذا الفيروس فإن اكتشاف ترياق وتجريبه على الحالات السريرية وإنتظار نتائج إستجابة المرضى لهذا الترياق هذا بحد ذاته يأخذ وقت ناهيك عن إختلاف قوة جهاز المناعة وسرعة الإستجابة من شخص لآخر.

ما حقيقة عدم تحمل فيروس كورونا لدرجة الحرارة المرتفعة ؟

شخصيا أعتقد أن هذه الحقيقة لا أساس لها من الصحة لإن الحالات لازالت في إزدياد ملحوظ رغم إرتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف، وفيروس كورونا المستجد لا يقل شأننا عن نظيرة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذي يعد من نفس فصيلته الذي يسبب المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة وتم إكتشاف أول حالاتها في الشرق الأوسط أي أن إنتشار الفيروس غير مقرون ولايتأثر بالطقس والمناخ.

مقالات ذات صلة

إغلاق