آراء وتحاليل

حرروا بوعقبة من خرافة العلمانيين !

 

أصبح أستاذ بوعقبة يكتب بطريقة استفزازية،نفسها التي يكتب بها معظم العلمانيين، والمصيبة أنه يعود إلى هذه الطريقة حينما ينخفض معدل مشاهدات عموده على موقع  جريدة الخبر، وكأنه ينقذ نفسه وجريدته بالهجوم على الإسلام ، مرة على الصحابي الجليل أبو هريرة، ومرة على الدين كله ، ومرة مساندة بني علمان ، ومرة يهاجم الأئمة الأفاضل، وأخرها مساندة فكرة أمين الزاوي التي علميا وأدبيا وأخلاقيا أخطأ فيها، فلما أصبح حرف بوعقبة بعد سنوات (وقح)مع كل ما هو إسلامي، هناك جراءة حتمية منه ضد الإسلام، غريبة نوعا ما ولا تسمى بالحرية بقدر ما هي وقاحة،لان الرجل مرات لا يقدم فكرة ويناقشها وينتقدها في النهاية ،بل يهاجمها على طول ويحاول فصلها من المجتمع، وحينما تعرف سبب الهجوم تجده معدوم،لا بوعقبة علماني يدافع عن أفكاره، ولا بوعقبة أوصالي متحيز لطائفة على طائفة ، مجرد هجوم تجاري على الإسلام ، ولا استطيع أن أقول استغلالي.

أستاذ سعد بوعقبة

هل تعلم أن العلمانيين يهاجمون الإسلام ، وحينما نرد عليهم علميا وفكريا يهربون بداعي أننا إرهاب و دواعش، هل تعلم أن الفكر العلماني العربي ليس له سوى قاعدة واحدة ( نقد الإسلام ) وهل تعلم أن فلاسفة الغرب قبل قرون،حينما فصلوا الكنيسة عن الملك برعاية  العلمانية ،وضعوا مئات الكتب لتطوير بلدانهم ، فرق بين من يريد تطوير بلاده ، وفرق بين من يريد نزع قيود الدين على المجتمع  ،بعث رسالة إلى أمين الزاوي لا أعرف إذا قراءها أو لا قلت فيها :”حضرة الروائي أمين الزاوي لما النخبة الفكرية تعالج الخطأ بالخطأ،أليس أولى أن قدمت أفكارك من أجل القضاء على هذه الظاهرة،بدل الهجوم عليها ونقدها لدرجة تتمنى فيه أن يكون بلدك كافرا”هذه مشكلتنا يا أستاذ بوعقبة،نحن لا نضع حلول بقدر ما لنا عادة سيئة وكبيرة بالهجوم دائما،  ليس لنا معدات وآلات وعقول لتطوير،بل لدينا أسلحة وألسنة للهجوم دائما ، أمين الزاوي هاجم  بدون أن يحسب حرمة الدين ، وأنت ساندت الفكرة واتخذت أمين الزاوي وفكرته جسر، لتهاجم  الأئمة الأفاضل الدين تكلموا عن وقاحة فكرة أمين الزاوي، إذا ما ضرورة أن تكونوا صحفيين و روائيين و حتى أئمة ،وأنتم تنحرون بعضكم البعض على  سندان الإسلام، الأولى أن تصنعوا صوت العقل بينكم ، لكن إذا وجدنا علمانيين على أقل وحقيقة في البلاد ، وقاموا بإقناعنا أن الإسلام  أصبح عرقلة لهم ، وأنهم سيجعلون من العاصمة التي تشمي فيها البداوة الإسلامية مثل النمسا ،حينها مستعد أعزل نفسي بين جدران المسجد ولا أخرج،حينما يقدمون لنا بدائل علمية،حينما يقنعون الناس ويرفعونهم من درجة الغبن إلى حياة الرأفة،ذلك اليوم سنقول لنا علمانيين وليسوا مزيفين، وإنهم ينحدروا من  جذور أصلية للعلمانية ، لأنهم فكروا واجتهدوا وجعلوا من العاصمة نمسا إفريقيا، لكن هيهات كل شيء مجرد خرافة ملعونة ،فهناك من يشكك في النص القرآني ، وهناك من يلغي السنة كليا ، وهناك من الدعارة أمر علمي حديث لابد منه، يعني مصائب فكرية ليس لها حل ، لهذا أنا واثق أنك لست علماني ، لكنك مضطر أن تكمل دورك على أكمل وجه للعلمانيين بأنك علماني .

في النهاية أستاذ بوعقبة

أتمنى أن تغير أسلوبك قليلا وتبتعد عن الإسلام، تملك عمود يحتوي أقل من 250 كلمة ، حاول استغلالها لممارستك  السياسية العادية ، وإن أردت نقد فكرة دينية ، أنصحك بالمواقع الإلكترونية الإخبارية  الكثيرة، اكتب فيها ونقد فكرة الإسلام بدون الهجوم عليها ، قدم البديل العقلي أحسن من هجوم المتعفن الذي يجعل صاحبه فاشلا. لأن عمودك الأخيرة الذي ساندت فيه فكرة أمين الزاوي وهاجمت به مؤسسة دينية كبيرة في الجزائر ولم تترك الأئمة الأفاضل، كان عبارة عن نقطة سوداء في تاريخ الصحفي الكبير سعد بوعقبة .

 

بقلم جمال الصغير

مقالات ذات صلة

إغلاق