الأرشيفسياسة

14 شخصية وطنيةلـ بوتفليقة: “سيّدي الرئيس دعك من العهدة الخامسة”

وجهت 14 شخصية وطنية، اليوم الخميس، رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهوريةعبد العزيز بوتفليقة، يطالبونه فيها بعدم الترشح إلى عهدة خامسة.

وقال الموقعون الـ 14 على الرسالة: “السيد الرئيس، بعد تفكير طويل و عميق، نحن الموقعون أدناه، نتوجه إليكم من خلال هذه الرسالة المفتوحة. لجوؤنا إلى طريقة المراسلة المفتوحة أملته أوضاعكم الصحية التي لم تعد تسمحلكم بإستقبال المواطنين الجزائريين، و لأننا لسنا ملزمين بأي واجب تحفظ، قد يكون بإمكاننا الكشف عن حقائق يحاول الكثير إخفاءها”.
وأضاف الموقعون: “و لأنكم مسؤولون،على الأقل من حيث المبدأ،عن وضيفتكم السياسية و بالتالي عن وضعية البلاد، فإنه يحقلنا كمواطنين التوجه إليكم مباشرة و مخاطبتكم من أجل مصلحة الأمة”.
وقال الموقعون: “نتائج السياسات المنتهجة تحت وصايتكم كانت بعيدة كل البعد عن تلبية الطموحات المشروعة للجزائريين.، حكمكم الطويل للبلاد أنشأ في نهاية الأمر نظاما سياسيا لا يستجيب للمعايير الحديثة لدولة القانون. في المقابل،هذه الرسالة لا تحمل في طياتها لا شتيمة ولا حوصلة لأعمالكم”.
وواثلت الشخصيات الـ 14: “في الوقت الذي تجتمع فيه قوى خبيثة و تتحرك لدفعكم نحو طريق العهدة الخامسة، فإننا نتوجه إليكم باحترامو بكل صراحة لننبهكم بالخطأ الجسيم الذي قد تقترفونه إن رفضتم مرة أخرى صوت الحكمة الذي يخاطب الضمير في أوقات الخيارات المصيرية. كما تعلمون، الإختيار هو حتم االقبول بالتنازل. لقد دفع بكم القدر إلى الحلبة السياسية منذ ريعان شبابكم، ولم تفارقونها إلا لفترة قصيرة. وكرئيس حققتم ما اعتبرتم أنه الأنسب وفقا لقناعاتكم”.
وأردفت الشخصيات: “خياراتكم السياسية، رؤيتكم و سلوككم أثروا بعمق على الجزائر، سوف يحكم التاريخ على مدى صحتها، محاسنها و عواقبها. في المقابل، منحتكم الجزائر شرف التتويج، ووافقت على سياساتكم دون مقاومة معتبرة لمدةتقاربالعشرين سنة. ولكن في الحياة، لكل شيء نهاية”.
وأضاف الموقعون: “لقدحان الوقت لتستعيد الأمة ما لها. أربعة عهدات تعد منطقيا كافية لكي ينجز الإنسان مشروعه ويحقق طموحاته. سنكم المتقدم وحالتكم الصحية الحرجة يدعوانكم للاعتناء بنفسكم والتخلي عن حمل العبء الثقيل والشاق لشؤون الدولة. فلا شك أن عهدة أخرى ستكون محنة لكم و للبلد”.
وقال الموقعون: “وعليه وبكل وعي، نحن الموقعون٬ ندعوكم لاتخاذ القرار الوحيد الذي يمكنه أن يفتح حقبة جديدة للبلاد، حيث توضع المصلحة العامة فوق مصلحة الأشخاص : ألا وهو تخليكم عن العهدة الخامسة.
وطالب الموقعون من الرئيس: ” برهنوا للجزائريين بأن الجزائر أهم عندكم من طموحكمكرجل. أرفضوااللامنطق، المخاوف، و الغرائز الأنانية للذين يحيطون بكم. افتحوا الطريق للتعبير السلمي. اسمحوا للشعب أن ينعتق من هذا النظام الضال.كونواذلك الرجل الذي سينهي عهد “الشرعية الثورية” بفتح الطريق نحو الشرعية الشعبية. البلد يتوقع منكم هذا القرار. تحقيق هذا الشرط هو وحده الكفيل بإرجاع الأمل للجزائر والابتعاد عن التوترات بين الأشقاءو الانزلاقات التي لا يحمد عقباها”.
 الموقعون:
عبدالغني بادي،محامي ومناضل حقوق الإنسان
– أحمد بن بيتور، رئيس حكومة سابق
– فتيحةبن عبو، أكاديمية متخصصة في القانون الدستوري
– علي بنواري،رئيس نداء الوطن
– أميرة بوراوي،طبيبة وناشطة مجتمع مدني
– سعدبوعقبة،صحفي
– ناصر جابي،أكاديمي متخصص في علم الإجتماع
– سفيان جيلالي،رئيس جيل جديد
– ياسمينة خضرا،كاتب –
صالح دبوز،محامي و مناضل حقوق الإنسان –
زهيرر ويس،رئيس المنتدى الديموقراطي
– عزالدين زعلاني،مناضل الجالية الجزائرية في الخارج
– زبيدة عسول،رئيسة الإتحاد

هالة إيمان

مقالات ذات صلة

إغلاق