الأرشيفوطني

فلاحي : عيسى سيفشل في جزأرة السلفية

 

حذّر المستشار الإعلامي السابق لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، وزير القطاع محمد عيسى من مخاطر التيار السلفي الذي يتعامل معه الوزير بـ”ارتباك”، في وقت يُحتم عليه الوضع الاستعانة برجال أكفاء على المستويين الوطني والولائي، حسب فلاحي.

وقال فلاحي، في رسالة للوزير والتي اطلعت “الطريق نيوز” على نسخة منها، إن خطاب وزير القطاع محمد عيسى الذي يُسوقه للسلفي يشوبه “الإرتباك”، بالرغم من أنه كان مسؤولا أولا عن المساجد طيلة عشرية كاملة في عهدة سابقه غلام الله، مؤكدا أن اعتماد السلفية على مبدأ عدم الخروج عن الحاكم، قدد يكون سببا رئيسا لعدم صرامة عيسى مع هذه المرجعية.

وأوضح فلاحي أن السلطة تحتاج للسلفية بحجة أنها تطبق القاعدة السالفة الذكر، وهو ما يُجنب البلاد الفتنة، لاسيما وأن الجبهة الاجتماعية تعيش غليانا بسبب الوضع الاقتصادي وتزامن هذا مع حلول شهر رمضان الكريم، ناهيك عن أن الجزائر أمام مرحلة مفصلية تتخللها الانتخابات الرئاسية وهو ما يجعل صُناع القرار بحاجة أكثر لقاعدة “عدم الخروج على الحاكم” بالرغم من أنها  تتعارض مع الدستور الذي يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم و ما بين الراعي والرعية وفق قيم الدولة المدنية الحديثة ، يقول فلاحي.

وفي معرض رسالته، أكد الباحث في الإسلاميات، أن هذه المرجعية السلفية لا تؤمن بالرأي والرأي الآخر، على اعتبار أن رأيها مقدس ولا يأتيه إلا باطل شأنه شأن القرآن الكريم أو الحديث النبوي، وهو ما يجعل تنازلها عن قاعتها إلا مناورة لتحقيق مكاسب معينة خاصة بالانتشار أكثر.

كما أكد، فلاحي، بأن الوزير لن يستطيع جزأرة أو تطويع السلفية حتى وإن تحرك بناءا على  إملاءات داخلية من من جهات عليا في السلطة أو إشارات خارجية من السعودية، مشيرا أن هذه المهمة تحتاج لرجال أكفاء وتناغم تام للمدراء الولائيين مع التحول الجديد، خاصة وأن لعديد من هؤلاء المسؤولين الولائيين أبدو ولائهم للسلفية خوفا أو طمعا في مزايا، بما أن التيار السلفي يعتمد على أسلوب الترغيب بالهدايا لتنفيذ مشروعه.

ولم يستبعد في الاخير، فلاحي، أن تكون أيام شهر رمضان هذه السنة حُبلى بالمفاجئات، بما أن تنفيذ مشروع التيار السلفي في كل الحالات يمر بمرحلة حرجة و مفتوحة على كل المخاطر والاحتمالات على المستوى الداخلي و الخارجي.

هبة نور

مقالات ذات صلة

إغلاق