آراء وتحاليلهكذا أفكر

يسعد ربراب بين الغنى وإنتاج الثروة .. بقلم فضيل بومالة

بالأرقام
يسعد ربراب بين الغنى وإنتاج الثروة؟!

في عدد البارحة، نشرت”فوربس Forbes” المجلة الاقتصادية العالمية قائمة أغنى نساء ورجال الأعمال في العالم لسنة 2018. فمن بين 2208 أغنى الأغنياء من 72 بلدا، يحتل الجزائري يسعد ربراب المرتبة 550 بثروة تقدر ب 4.1 مليار دولار. وللعلم فإن مجموع هؤلاء الأثرياء يملكون 9.1 تريليون دولار أي ما يزيد عن تسعة الاف مليار دولار.
وفي الترتيب ذاته والخاص بإفريقيا لهذه السنة والذي يضم 23 ثريا يملكون 75.4 مليار دولار، احتل يسعد ربراب المرتبة السادسة.
وللاشارة فإن مجالات الاستثمار التي يديرها السيد ربراب من خلال مجموعة سيڨيتال Cevital تجمع بين الاستثمارين الداخلي والخارجي وتعتمد على ما يسمى بالتنوع الاقتصادي. وتشمل السكر والحديد و المواد الغذائية والفلاحة والتجهيزات الكهرومنزلية والالكترونيك والالومنيوم و النقل والتوزيع والخدمات و استيراد السيارات والشاحنات،الخ. ويظل قطاع الصناعات الغذائية الاكثر إنتاجا لثروة المجموعة والأكبر من حيث تشغيل اليد العاملة التي تفوق 18000 عاملا.


والسؤال المحوري الذي يمكن أن يطرح حول ثروة الرجل الأكثر غنى( المعلن من الثروة في البلاد من بين وجوه النظام) في الجزائر والذي يعد الدافع الأكبر أيضا للضرائب في السوق الجزائرية : هل هو غنى يعود لأموال القطاع المصرفي أم هو جهد واستثمار وإنتاج للثروة على مدى العقود الثلاثة الاخيرة؟ هل يمكن أن ننعت الغنى في الأنظمة الاستبدادية الفاسدة ثروة أنتاج ورأس مال طبيعي؟؟؟
أي معنى للمال العام ولإنتاج الثروة في الجزائر في ظل نظام يحتل المرتبة 124 عالميا في تشجيع الأعمال و المبادرة والاستثمار والمرتبة 139 و 140 في الحريتين ؟النقدية والتجارية دون أن ننسى أن الجزائر من أكبر 10 بلدان فسادا في العالم؟!
بقلم فضيل بوماله

مقالات ذات صلة

إغلاق