الأرشيفثقافات

تعرف على أبرز المرشحين لنيل جائزة نوبل للآداب

 عرف العام الماضي مفاجأة كبيرة، إن لم نقل صدمة للأدباء و النقاد وحتى متابعيي جائزة نوبل للأداب، حيث منحت الجائزة للمغني الامريكي بوب ديلان.في سابقة تاريخية غير معهودة للأكاديمية السويدية ..مما جعل ديلان يتساءل هو الآخر في خطابه عن علاقته بهذه الفئة قائلا “عندما منحت جائزة نوبل للآداب تساءلت ما هو الرابط المحدد بين أغاني والأدب؟ أردت أن أفكر بالأمر واكتشاف هذا الرابط. وسأحاول هنا أن أعرض أفكاري”…قرار الاكاديمية إعتبره البعض اجحافا في حق الكثير من الكتاب والروائيين اللذين ،كانت لهم أولوية للظفر بهذه الجائزة نظرا لأعمالهم القيمة في تاريخ الأدب.

تعود الجائزة هذه السنة بقائمة مثيرة تحتوي على أسماء كبيرة ومهمة في عالم الأدب و الرواية خاصة, حيث سيتم الإعلان عن الفائز بهذه الجائزة في الخامس من هذا الشهر  وتضم القائمة كل من :
نغوني (جيمس) واثيونغو الكيني ذو الخمسة وسبعين عاما

يمتلك أعمال عديدة في عالم الرواية و المسرح و القصة القصيرة..واثيونغو”روائي يواجه المستعمر” هكذا عرفت مسيرته النضالية.لتخليد جروح الماضي الأليم الذي عاشته كينيا وافريقيا والصراع الطويل والمرهق الذي خاضته شعوب المنطقة لتتحرر من الاستعمار هكذا حملت أعماله عبء الماضي و تحدي الحاضر من أجل واقع أفضل لطالما حلم به واثينيغو في بلاده ..أشهر أعماله ّحبة حنطة (1967 A Gain of Wheat) التي يحكي فيها بطريقة متقنة عن تمرد قبائل الماو ماو عقب استقلال كينيا عن بريطانيا و مارافقه من أحداث اجتماعية وسياسية في المنطقة …” تصفية استعمار العقل ” الكتاب الذي هاجم فيه الغرب لسرقته المواهب الإفريقية و استنفاذها تماما كما استنفذ اقتصادها على حد تعبيره ، تم ترشيحه للعديد من الجوائز وفاز بجائزتي لوتس في الأدب سنة 1973 وبارك كيونغ-ني في 2016 كما ظهر إسمه في ترشيحات نوبل مرات عديدة،الجدير بالذكر ان الكاتب اتجه في أعماله الأخيرة الى الكتابة بلغته القومية بدلا من الانجليزية التي كتب بها جل أعماله.

هاروكي موراكامي:

 يعد الكاتب اليباني من أشهر الروائيين في الفترة الأخيرة،لاقت أعماله رواجا كبيرا وتصدرت قوائم المبيعات لأكثر من مرة وترجمت للعديد من اللغات..ويعتبر من اهم رموز أدب ما بعد الحداثة. كون أعماله لا تشتهر بالخيال العلمي والواقعية السحرية فقط بل بالسريالية والسوداوية الخارجة عن النمط الاجتماعي و الأدبي للمجتمع الياباني.وبذلك لم تسلم رواياتته من الانتقاد المحلي كونها تطرح تساؤلات فلسفية وجودية و اشكاليات أخلاقية عميقة ربما تعتبر دخيلة على الفرد و المجتمع الياباني المحافظ،أشهر اعماله “مطاردة الخراف الجامحة(1982)” ..”كافاكا على الشاطئ (2002)”..حصل على عدة جوائز عالمية منها جائزة فرانز كافاكا في (2006) و جائزة عالم الفانتازيا (2006).
كما إحتوت القائمة على أسماء أخرى أهمها الكاتبة الكندية مارغريت إلينور آتوود المعروفة بقصص الخيال العلمي حيث حازت روايتها (The Handmaid’s Tale) على جائزة آثر سي كلارك في المملكة المتحدة عام 1987 و رشحت مجموعتها القصصية لجوائز عديدة.و الكاتب الاسرائيلي عاموس عوز وهو شخصية مثيرة للجدل داخل اسرائيل بسبب مواقفه السياسية المؤيدة لحل الدولتين في منطقة الشرق الأوسط ويظهر ذلك جليا في رواياته التي تصنف ضمن الأدب الساخر.أشهر أعماله “عزيزى ميخائيل” التي صدرت عام 1968.و التي تطرق فيها للصراعات الداخلية بين الاسرائيلين والفلسطيين داخل القدس و تعرض فيها لتشريح مجتمعه بكل شفافية مما جعله يتعرض لانتقادات عديدة. كما احتوت القائمة على اسم الأديب و الشاعر الألباني إسماعيل قادري الفائز بجائز البوكر عن أشعاره سنة 2005 أشهر أعماله قصيدة “جنرال الجيش الميت “و “الصدفة ” التي نشرها في 2010.

زينب عتو 

مقالات ذات صلة

إغلاق