أعربت أحزاب المعارضة على لسان نوابها من كل الأطياف عن رفضهم الشديد لمخطط عمل الحكومة الذي أكد الوزير الأول في مداخلته خلال عرضه لمخطط عمل الحكومة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني”يأن القروض التي ستحصل عليها الخزينة العمومية من بنك الجزائر سيكون لها ” أثر ايجابي مباشر ” على المواطنين، لكونها ستسمح بإعادة بعث و استكمال المشاريع المجمدة في مجال التنمية البشرية أو تلك المعطلة في غضون السنوات الأخيرة، وذلك في العديد من المجالات من ضمنها المشاريع المدرجة في قطاعي الصحة والتربية الوطنية.”
وحول هذه النقطة قال النائب لخضر بن خلاف عن حزب العدالة والتنمية بأن التمويل غير التقليدي ” سيقوده رجال تقلديين.
من جيهته يرى النائب ناصر حمدادوش عن حركة مجتمع السلم بأن ” المديونية الداخلية هي أيضا خطر على الاقتصاد الوطن” مضيفا” من الجيد أننا لا نملك ديون حاليا لكن الحكومات المتعاقبة إعتادت الفشل في كل ما تقوم به، لهذا نحن خائفون من فشل إجراء التمويل غير التقليدي،لنجد أنفسنا بعد سنين أمام الزامية التمويل الخارجي بشروط أقسى.”
وحول ذات النقطة انتقد النائب رمضان تعزيبت عن حزب العمال بعدم إعتراف السلطة بفشلها أثناء البحبوحة المالية،وبرفضها حاليا إستعادة أموال الضرائب والقروض عند أرباب العمل من أجل توفير السيولة لسنوات مؤكدا بأن الجزائر “تملك قوانين ولكن لا تطبقها”.منددا في ذات الصدد مواصلة الجزائر الشراكة مع الاتحاد الأوروبي رغم أننا “لا نستفيد منه أي شيء “حسب تاعزيبت.
وفي الجهة المعاكسة أكد أويحيى بان “القروض غير التقليدية التي سيمنحها بنك الجزائر لفائدة الخزينة العمومية من شأنها أن تسمح ” للدولة بمواصلة سير مصالحها بشكل عادي، دون أن تضطر إلى فرض العديد من الضرائب الجديدة على المواطنين”.
