آراء وتحاليلالأرشيفسياسة

بعد عطلة تحت الضغط..تبون أمام ملفات حارقة

يعود  غدا الوزير الأول عبد المجيد تبون،إلى قصر  الدكتور سعدان بعد عطلة أقل ما يقال عنها بأنها لم تكن مريحة،حيث إنطلقت حملة إعلامية شرسة ضده، بعد ماحصل في جنازة  رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك بمقبرة العالية،حملة غاب فيها الإتصال الرسمي، وعوضه إعلام خاص تتبع الوزير  الأول كما تفعل صحافة “البابارازي” مع نجوم السنيما العالمية.

سيجد الوزير  الأول عبد المجيد تبون نفسه أمام  دخول إجتماعي شائك، وأمام قطاع صحي ملتهب، بالإضافة إلى ثلاثية مرتقبة،تجمعه بخصمه المباشر حاليا ،علي  حداد رئيس  منتدى رؤساء المؤسسات،ويضاف لكل هذا تحول تبون  إلى هدف حقيقي للإعلام الموالي  للسلطة،ما سيجعل الخطأ بألف حساب.

أول ملف سيواجه خليفة سلال بعد عودته من عطلة  كلفته كثيرا من ناحية،النفوذ والصورة وعلاقته المباشرة برئاسة الجمهورية، دون أن  تنقص من  شعبيته  التي يبدو أنها  تزداد حسب تفاعلات الناس في مواقع التواصل الإجتماعي،هو ملف الدخول الإجتماعي الذي عادة ما يخلق  مشاكل عدة بين النقابات و الوزرارة الوصية .وفي نفس  الوقت سيكون  تبون أمام معضلة  أخرى بدأت تكبر  ككرة ثلج،وهي الاحتجاجات العارمة في قطاع  الصحة،بعد قضية وفاة إمراة حامل في   ولاية الجلفة،وما تبعها من سجن لطبيبة وقابلات،الشيء الذي رفضه المنتسبون لقطاع  الصحة محملين الوزارة مسؤولية نقص الإمكانيات.

كما ستوجه كل الأنظار إلى ولاية غرداية أين ستعقد الثلاثية،الحكومة-المركزية النقابية-منظمات أرباب العمل ،إجتماع سيكون آخر مرحلة قبل الشروع في إعداد قانون المالية لسنة 2018،وما سيجره من قرارات غير شعبية.تأتي في نفس  توجه قانوني 2016-2017. هذا  قبل إنتخابات  محلية مهمة تليها مباشرة رئاسيات مصيرية بعد عام ونصف.

كلها عقابات تنتظر وزيرا أول تعالت الأصوات المنادية بتنحيته، بنفس  الحدة التي  إزدادت فيها الأصوات المنادية بمساندته فلمن ستكون الغلبة؟

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق