الأرشيفثقافات

“الجزائر كعبة الثوّار”..وثائقي جديد

عرضت “arte” القناة الفرانكو ألمانية سهرة الثلاثاء 16 ماي 2017، شريطا وثائقيا هاما، يحمل عنوان “الجزائر كعبة الثوّار” “Alger, la Mecque des révolutionnaires” وهي عبارة مستلهمة من مقولة للزعيم الافريقي المغتال اميلكال كابرال : ” المسلمون يحجّون الى مكة، المسيحيون يحجّون الى الفاتيكان، أما الحركات الثورية فتحجّ الى العاصمة الجزائرية”، يستعرض الشريط مسار الديبلوماسية الجزائرية الناجحة خلال الفترة من 1962 الى 1974. والمكانة الأساسية التي احتلتها الجزائر في قلب العالم. هكذا يبدأ الشريط من أوّل زيارة لأحمد بن بلة الرئيس الجزائري، للولايات المتحدة الامريكية في اكتوبر 1962، أين يُستقبل من طرف الرئيس الامريكي الشهير كينيدي، استقبالا حافلا يليق بعظمة الثورة الجزائرية. والمفاجأة أن الرئيس الجزائري، لم يكتفِ بالحديث الديبلوماسي عن العلاقات بين البلدين، بل تناول معه، أزمة كوبا والحصار المفروض عليها. مباشرة سيطير الى هافانا رغم التحذيرات، وعلى متن طائرة كوبية تنقله من نيويورك.. في كوبا سيستقبل استقبالا شعبيا حارًا، إذ استطاع أن يكسّر الحصار على بلدهم. كانت تلك بمثابة اشارة أولى لانطلاق مواقف الجزائر الثورية كدولة نامية، ستفرض ثقلها بين الأمم الكبرى. وستفتح أبواب عاصمتها لتحتضن جميع ثوّار العالم الثالث.. ليجتمعوا، يرتبوا نضالهم، يتدربوا بالسلاح، ويتحصلوا على معونات مالية ان اقتضى الأمر.. هكذا سيفد للجزائر تباعا : شي غيفارا، كاسترو، اميلكال كابرال نيلسون مانديلا، عرفات…
لعل شريط “الجزائر كعبة الثوّار”، أن يعيد للجزائريين الآن، بعض النخوة لبلدهم، بعد أن دبّ اليأس في نفوسهم أو يكاد..

بوداود عمير

https://www.youtube.com/watch?v=40W46qbqT3o

مقالات ذات صلة

إغلاق