شدد وزير الداخلية نور الدين بدوي على ضرورة التوجه يوم الرابع ماي المقبل للانتخاب بقوة للحفاظ على المؤسسات خاصة وان الجزائر مستهدفة والأنظار مصوبة نحوها.
أكد بدوي على هامش زيارته الميدانية التي قادته اليوم إلى ولاية بومرداس بأن المواطن والمسؤول ملزمان بضرورة العمل والسعي للحفاظ على أمن واستقرار الوطن مذكرا بما عانته الجزائر وشعبها خلال العشرية السوداء في سنوات التسعينات أين وجدنا أنفسنا نحارب الإرهاب لوحدنا.
اعتبر بدوي ولاية بومرداس تكملة للعاصمة الجزائر حيث تتمتع بمكانة خاصة ودورها مستقبلا أن تكون مكملة كلية في البرنامج التنموي الاستراتيجي للعاصمة كالبليدة وتيبازة ومن هذا المنطلق فيه تعاون فيما يخص مختلف السلطات ليكون لبومرداس مستقبل أفصل.
مما يتطلب ضرورة استغلال كل الثروات التي تتمتع بها وهذا انطلاقا بالقضاء نهائيا على الشاليهات التي شوهت منظر الولاية وهذا قبل نهاية السنة الجارية والذي اعتبره بدوي كتحدي خاصة وأن الشاليهات حسبه استعملت بعد الزلزال كمراكز عبور الا انها أضحت كمنازل دائمة بعد التجاوزات التي شهدتها فيما تعلق بمنح قرارات الاستفادة من الشاليهات او العقارات بطرق غير قانونية وملتوية بحيث ألح الوزير على ضرورة استرجاعها واستغلالها في تجسيد برامج عمومية وتجهيزات .
من جهة أخرى كشف بدوي تعليمات الحكومة الخاصة بالمناطق الريفية التي هجرها سكانها خاصة تلك الواقعة بأقصى الولاية التي عاشت ويلات الارهاب وهاجرت اراضيها بحيث سيتم فتح مسالك جبلية وتوفير الكهرباء الريفية لتتمكن العائلات التي أغلبها حسب الوزير شيدت بيوتا قصديرية هروبا من بطش الارهاب بمناطق مختلفة إلى العودة إلى منازلها وأراضيها وإستغلالها خاصة في المجال الفلاحي حسب الوزير بعد الوضع الأمني والاستقرار الذي تعرفه بومرداس حاليا مقارنة بالسنوات الماضي.
في سياق أخر تأسف بدوي للوضعية الصعبة التي تتخبط فيها 80٪من البلديات وهذا رغم الطاقات البشرية التي تزخر بها وطالب بالمناسبة ضرورة تغيير عمل المنتخبين والاداريين على حد سواء وهذا في أقرب وقت بحيث حسب الوزير يجب أن يكون المسؤول المستقبلي والذي سيتأقلم مع قانون البلدية الجديد يعمل وفق مناهج للتسيير لا ينتظر الخزينة العمومية أن تنجز له المشاريع وألح على ضرورة ربح أكبر معركة وهي البيروقراطية وضرورة القضاء عليها نهائيا وحسبه هذا مرتبط أساسا بالذهنيات.
آمال بوجدار