الأرشيفسياسة

بين رمزية التاريخ والدين..تنطلق الحملة!

إنطلقت اليوم الحملة الإنتخابية، تحسبا لتشريعيات الرابع ماي القادم، حيث تسابق المترشحون،ورؤساء الأحزاب بمختلف توجهاتهم، في البحث عن رمزية إنطلاق قوية. قد تهز الناخبين الذي أبدى العديد منهم في الشوارع وعلى مواقع التواصل الإجتماعي،عدم إكتراث بالإستحقاق الإنتخابي.
  • جبهة التحرير الوطني..من سيدي عبد الرحمان الثعالبي 
إنطلق اليوم وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السابق ومتصدر قائمة الأفلان سيدي أحمد فروخي، في حملته الإنتخابية بعمل جواري بالعاصمة بدأه بزيارة مقام سيدي عبد الرحمان الثعالبي،كرمزية دينية تحظى بإحترام العاصميين. ولقد شوهد المرشح “المفاجئ” لحزب  الأغلبية  رفقة أعضاء حملته يتبركون “بسيدي عبد الرحمان” قبل  التجول بين مختلف أزقة القصبة، وباب الواد في جو صاخب،حيث عمد فريق عمل الأفلان إلى إستقدام شباب مدججين بالمفرقعات، التي صدّعت رؤوس  الحضور خاصة الصحفيين الذي لم  يتمكنوا في غالب الأحيان من سماع شكاوى المواطنين لمرشح الأفلان.الذي  جنبته أصوات المفرقعات إنتقادات لاذعة من  بعض المواطنين الغاضبين.
 من جهته إختار الطاهر حجار متصدر قائمة الأفلان بتيارت، رفقة  صحراوي عبد المالك متصدر قائمة الحزب بمعسكر إلقاء أول كلمة لهما تحت  شجرة الدردار التي عرفت مبايعة  الأمير عبد القادر في 27 نوفمبر 1832.
 
 
  •  حمس..من أمام فرس الأمير
 
فضلت حركة مجتمع السلم أن  تبعث حملتها الانتخابية من العاصمة وتحديدا أمام تمثال الأمير عبد القادر حيث ألقى رئيس الحركة عبد الرزاق مقري  مرفوقا بمتصدر قائمة تحالف حمس، عبد المجيد مناصرة رفقة إطارات الحزب كلمة مؤكدين بأن  إختيار المكان لم يكن  إعتباطي.
“إختيارنا  لتمثال الأمير عبد القادر كبداية لحملتنا يرجع لما لهذا المكان من رمزية تاريخية للتأكيد على انتماء تحالف حركة مجتمع السلم والاعتزاز بالمقاومة الشعبية ورفض الاستعمار والتبعية له سابقا وحاضرا ولاحقا” كما عرج قادة حمس على مقبرة العالية للترحم على روح مؤسس الحزب محفوظ نحناح”.
صور من بيت المجاهد إلياس دريش صاحب بيت الذي احتضن مجموعة ال 22 بالمدنية.
الأرسيدي..و زهور ديسمبر
فضل رئيس التجمع من أجل الثقافة  والديمقراطية محسن بلعباس،أن يستهل حملته الانتخابية بوضع أكليل من  الزهور أمام النصب التذكاري لأحداث 11 ديسمبر 1960ببلوزداد. كما قام خليفة سعيد سعدي بعمل  جواري، اتصل فيها بالمواطنين رفقة أبرز أعضاء قائمة الأرسيدي “إنطلاقة جديدة للجزائر”.
الأفافاس..تحت ظل الزعيم المؤسس
مازالت جبهة القوى الإشتراكية، تعطي حيزا  كبيرا في ملصقاتها للزعيم التاريخي ومؤسس  الحزب حسين آيت أحمد، الشيء  الذي يبدو مقبولا بل محببا لكي لا تنقطع الصلة بين آباء النضال والجيل الجديد،غير أن وضع ملصقات  بصورة آيت أحمد فقط في  بعض الأماكن المخصصة لصور  المرشحين، أمر قد يأتي بمفعول عكسي. 
وبالعودة إلى إنطلاق الحملة قرر أقدم  حزب معارض في الجزائر أن يبدأ من ولاية غرداية التي  يملك فيها الأفافاس قاعدة  شعبية معتبرة.
جعفر خلوفي

مقالات ذات صلة

إغلاق