قال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي محسن بلعباس أمس في منتدى نظمته جردة الحوار بأن حزبه تلقى مراسلة غريبة من “الصحيفة الحكومية “المساء” بتاريخ 12 فبراير 2017 والموقعة من قبل الرئيس- المدير العام للنشر. هذه الجريدة عرضت علينا “مقترح الشراكة” عن طريق إبرام صفقة مالية لصالحها مقابل تغطية نشاطات حزبنا خلال الحملة التشريعية القادمة وهذا «بتخصيص جزء من إعلاناته الإشهارية لصحيفة المساء على شكل جزافي”. مضيفا في ذات المداخلة.
” أذكر بمقاطعة الصحف الحكومية، بما في ذلك المؤسسة الوطنية للتلفزيون والإذاعة الوطنية، نشاطات حزب الأرسيدي. وبالنسبة للرسالة نفسها، يبدو جليا أن الدور المسند إلى وسائل الإعلام والصحفيين يتنافى مع مقاربتنا وثقافتنا السياسية إنه من الضروري أن نتساءل عن التصور الحكومي للصحافة، بدءا من المسؤول الأول لقطاع الاتصال” كما أكد خليفة سعيد سعدي على رأس الاٍرسيدي
بأن “الغاية في نظرهم (المساء) من وجود الصحافة لا تكمن في إعلام المواطنين، بكل حرية، عن الحياة العامة أو اعتبارها كوسيط بين معيشة السكان وذوي القرار لتنبيههم، عند الاقتضاء، عن حالات التعسف أو الظلم بقدر ما تنصب على مجرد قاعدة “ربح-ربح” تلزم الأحزاب السياسية، والحال هذه فيما يخص الأر سيدي، بتسديد مالي لشركة “المساء” ليتسنى لقرائها إخطارها عن أنشطة الحزب. وبعبارة أخرى، يشكل هذا الاقتراح بمثابة الابتزاز غير المعلن طالما أنه يوحي ضمنيا إلى التنبيه بأنه في حالة رفض الاتفاق المنوه إليه، الجريدة سوف تواصل في عدم تغطية الأنشطة الخاصة بالحزب حتى أثناء الحملة الانتخابية.”
وفي ذات الصدد وصف بلعباس عرض جريدة المساء بالإنحراف الخطير نظرا لكون أموال الجريدة قادمة أساسا من امول الضرائب التي يدفعها الجزائريون.
