يشكل 40 رسما ورسومات مائية من إنجاز أطفال من مركز مكافحة السرطان “الأمير عبد القادر” بالحاسي (وهران) محل معرض بعنوان “رسومات الأمل” افتتح يوم الثلاثاء بمتحف “أحمد زبانة” لوهران.
وقد قام متحف “أحمد زبانة” بهذه المناسبة بإعداد دليل يضم الصور الفوتوغرافية للأعمال التي أنجزها أطفال مصابين بالسرطان تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 15 سنة ومنحه إلى هؤلاء الموهوبين الذين يعانون من المرض ولكنهم يحتفظون بالأمل في الشفاء.
ويعبرون عن هذا الأمل من خلال رسومات تمثل مناظر طبيعية منها البحر و الأسماك و الطيور و الأزهار و غيرها.
وقد حضر بعض الأطفال من بين زهاء الأربعين مشاركا في المعرض حيث لم يتسنى للآخرين التنقل لضعف حالاتهم الصحية.
وكان الفخر باديا على وجوه الحاضرين وهم يشاهدون رسوماتهم معروضة بالمتحف ومدرجة ضمن الدليل بأسمائهم وعنوان أمام كل رسم.
وقد أصبح هؤلاء الأطفال خلال أمسية نجوم معرض حيث التقطت لهم صور وأجريت معهم حوارات صحفية.
وفي تصريح ل/وأج أبرز الفنان الرسام صلعة عبد القادر الذي رافق هؤلاء الأطفال لإعداد رسوماتهم خلال ورشات انتظمت في ديسمبر 2016 بمركز مكافحة السرطان بأن “الرسم يساعد الأطفال على نسيان ولو قليلا مرضهم وأن الورشات تمثل بالنسبة لهم نوع من الهروب من معاناتهم اليومية”.
“ويحذو هؤلاء الأطفال المرضى بالسرطان الذين ينحدرون من عدة ولايات من الوطن الكثير من الأمل على الرغم من خطورة حالتهم الصحية. ومثل هذه المبادرات تساعدهم على الاحتفاظ بهذا الأمل الذين يعبرون عنه بحب الطبيعة” كما أضاف نفس المتحدث.
ومن جهته يرى مدير المتحف صالح أمقران بأن “تنظيم ورشات توجت بهذا المعرض والدليل الذي أعددناه شكل أولوية بالنسبة لنا لنسج روابط مع جميع فئات المجتمع لا سيما هذه الشريحة الحساسة جدا وسنواصل في المستقبل تنظيم مثل هذه التظاهرات”.
كما أشادت البروفيسور فوزية بن خلف الله من مصلحة طب الأطفال بمركز مكافحة السرطان “الأمير عبد القادر” بمبادرة متحف “أحمد زبانة” التي أعادت الابتسامة إلى وجوه هؤلاء الأطفال قائلة “إن الابتسامة والفرحة تشكلان جزء من العلاج”.