أطلقت الكاتبة والروائية الجزائرية احلام مستغانمي بصفتها سفيرة للسلام لليونسكو مبادرتها “قلوبنا تدفئ شتاءهم” لنجدة اللاجئين السوريين في فصل الشتاء في الاردن.
وزارت أحلام مستغانمي على هامش مشاركتها في المؤتمر التاسع للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدوليين مخيم الزعتري الذي يضم مائة الف لاجئ سوري ويعتبر احد اكبر المخيمات في العالم لاستقبال اللاجئين وقامت بتوزيع ملابس شتائية وأغطية ولوازم منزلية.
وبالمناسبة اكدت الكاتبة الجزائرية في تصريح لوأج بعمان أن هذا المشروع الإنساني ” كان حلمهاعلى مدى السنوات الماضية, نظرا للظروف المناخية القاسية التي يعاني منها اللاجئون السوريون في الشتاء, والذي يصعب على الأطفال والمسنين مقاومته”.
وأعربت في ذات الوقت عن رغبتها في زيارة مخيمات لللاجئين العراقيين في تركيا, وزيارة بورما للوقوف على أوضاع الأقلية المسلمة في ميانمار.
ونوهت بالإمكانيات المتوفرة في مخيم الزعتري من طرف الجهات المانحة, قائلة بان وضع المخيم “أفضل نسبيا” مقارنة بالمخيمات الاخرى خاصة فيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية وكل ما له صلة بمقومات الحياة اليومية للاجئين وتوفير لهم وسائل الراحة.
وحضرت الكاتبة ايضا افتتاح المعرض الإنساني المقام من طرف الجمعيات العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر حول نشاطاتها الانسانية والمساعدات المقدمة للاجئين والفئات الهشة منذ ان باشرت نشاطاتها بصفتها “سفيرة من أجل السلام”.
وكانت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا قد اشارت خلال حفل تنصيب الكاتبة الجزائرية الى أن هذا التعيين “جاء تقديرا لمناصرة مستغانمي لقضايا العدالة الاجتماعية وتعليم الشباب المتضرر من الصراعات من خلال كتاباتها فضلا عن تفانيها في تحقيق المثل العليا للمنظمة واهدافها”.
وعبرت المديرة العامة لليونسكو عن قناعة اليونسكو باهمية الكتابة باللغة العربية في العالم العربي والاسهام الهائل لهذه اللغة في الثقافة العالمية” مؤكدة ان الروائية الجزائرية التي تعتبر اول كاتبة عربية تمنح هذا المنصب “تجسد أهمية هذه اللغة والحفاظ على التنوع الثقافي والكرامة الانسانية والتسامح”.
واج